أكد الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، وزير خارجية مملكة البحرين على عزم دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المضي قدما نحو تعزيز العلاقات الأخوية واستمرار تعاونها البناء بشأن القضايا الاقليمية والدولية التي بدت أكثر انسجاما واتفاقا، نحو تحرك مشترك أكثر تنسيقا، وترسيخ علاقاتها مع المنظمات الدولية والدول الصديقة والتنسيق معها بشأن قضايا المنطقة ذات الاهتمام المشترك. جاء ذلك خلال ترؤسه الاجتماع التنسيقي لوزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي عقد ليلة السبت الأحد في مقر بعثة مجلس التعاون الخليجي بمدينة نيويورك، على هامش اجتماعات الدورة 68 للجمعية العامة للأمم المتحدة. وبحث الوزراء الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، التي تتعلق بالتعاون المشترك والاجتماعات الوزارية المشتركة مع بعض الدول والمجموعات الصديقة. كما تم بحث ومناقشة القضايا الاقليمية والدولية الراهنة وعلى رأسها تطورات الأزمة السورية، حيث أعرب المجلس الوزاري عن قلقه من تفاقم الأزمة السورية وما يتعرض له الشعب السوري الشقيق من انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان باستخدام كافة أنواع الأسلحة بما فيها الأسلحة الكيماوية المحرمة دوليا. كما بحث المجلس الشأن اليمني وتطورات القضية الفلسطينية والجهود الدولية المبذولة لبدء المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين، وملف البرنامج النووي الإيراني. وتداول الوزراء المسائل ذات الاهتمام المشترك. كما ترأس وزير الخارجية البحريني جانب مجلس التعاون في اجتماع الترويكا مع وزير الخارجية الصيني وان يي، صباح الاثنين، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في الدورة 68 بمقر بعثة مجلس التعاون بنيويورك. وأكد إن دول التعاون تتطلع لتفعيل وتطوير العلاقات الاستراتيجية مع جمهورية الصين الشعبية في اطار الحوار الاستراتيجي والاتفاقية الاطارية للتعاون الاقتصادي والاستثماري والفني الموقعة بين الجانبين. مشيرا الى أن هذه الاتفاقية كانت الانطلاقة الرئيسة لمواصلة توسيع التعاون المشترك وزيادة حجم الاستثمارات والتجارة المتبادلة بين الجانبين.