أكدت الوكيل المساعد للشؤون الاقتصادية في وزارة النفط الكويتية نوال الفزيع أن ارتفاع أسعار النفط الخام؛ جاء نتيجة العوامل الجيوسياسية وليس فقط نتيجة لأساسيات العرض والطلب. وقالت الفزيع التي تشغل منصب محافظ دولة الكويت لدى منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) أمس: إن الظروف الحالية في بعض البلدان المنتجة وخصوصا في الشرق الأوسط، تجعل المستهلكين قلقين بشأن إمدادات النفط في السوق، وهو ما يرفع الأسعار أكثر فأكثر وأوضحت أن دولة الكويت تقوم بتنفيذ الكثير من مشاريع البنية التحتية في قطاعات المنبع والمصب على حد سواء؛ لتوسيع طاقة انتاجها من النفط «ونحن بحاجة الى الكثير من رأس المال للقيام بالاستثمارات، وبما أن معظم الاستكشافات ليست بالسهلة، فنحن بحاجة إلى تكنولوجيا ويد عاملة مؤهلة، وذات خبرة ومدربة، وعلينا تأمين طلب المستهلكين». وإذا مازالت الصين والهند أكبر أسواق الكويت الاستراتيجية من ناحية النمو المرتفع، أوضحت أن اقتصاد الصين يشهد نموا، وهناك زيادة في الطلب على جميع أنواع الطاقة وبخاصة النفط، مشيرة الى أن الكويت تبحث عن كيفية تلبية هذا الطلب حيث أصبحت تجارة النفط مع الصين مهمة للغاية بالنسبة للكويت. ورأت الفزيع أن نمو الانتاج فيما يعرف بالزيت الحجري الذي تقوده الولاياتالمتحدة والنمو في مشاريع النفط غير التقليدية الأخرى، لا يشكل تهديدا للنفط التقليدي مرحبة بأي طاقة جديدة يمكن للمستهلكين الاعتماد عليها، بما في ذلك الزيت الحجري طالما تشكل طاقة عملية واقتصادية. وذكرت المسؤولة النفطية التي كانت ضمن وفد الكويت الذي ترأسه نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير النفط مصطفى الشمالي في اجتماع المائدة المستديرة الوزاري الآسيوي الخامس حول الطاقة والذي عقد في كوريا الجنوبية مؤخرا: إن هذا الاجتماع شكل تشجيعا للاستثمار؛ لتوسيع القدرات في البلدان المنتجة.