رفض الائتلاف الوطني السوري المعارض عرضا من الرئيس الإيراني حسن روحاني للمساعدة في بدء محادثات مع الحكومة السورية وقال إن طهران لا يمكنها أن تلعب دور الوساطة بينما تقدم دعما سياسيا واقتصاديا وعسكريا للرئيس بشار الأسد. وقال الائتلاف في بيان «من الأجدى للقيادة الإيرانية أن تسحب خبراءها العسكريين ومقاتليها المتطرفين من أرض سوريا قبل أن تبادر لطرح المبادرات والتسهيلات أمام الأطراف المعنية.. فهي جزء من المشكلة». واعتبر الائتلاف العرض الإيراني «أمرا يدعو للسخرية وسط كل الدماء التي شاركت إيران بسفكها مع نظام الأسد من خلال الدعم السياسي والاقتصادي والعسكري المقدم إلى الأسد». وقال الائتلاف «لا شك في أن العرض الإيراني على لسان روحاني هو محاولة يائسة لإطالة أمد الأزمة وزيادة تعقيدها ويسعى به لتغطية ملفات شديدة التعقيد كالبرنامج النووي ودعم الإرهاب والتي يجب على إيران أن تواجه العالم بها في الزمن القريب». وحث روحاني زعماء العالم يوم الخميس على «انتهاز الفرصة» التي سنحت بانتخابه بالانخراط مع إيران في حوار بناء وقال إن بلاده مستعدة لتسهيل محادثات بين حكومة الأسد ومعارضيها. وفي مقال نشر في صحيفة واشنطن بوست يوم الخميس قبل حضوره الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع قال روحاني إنه يجب على الدول أن تسعى إلى مواقف لا يكون فيها أحد خاسرا بدلا من استخدام «القوة الغاشمة» في مكافحة الإرهاب والتطرف والجرائم الإلكترونية والتحديات الأخرى.وقال روحاني إنه يجب السماح لشعوب الشرق الأوسط بأن تقرر مصيرها بنفسها. وأضاف أنه مستعد لتقديم يد العون في سوريا. وكتب يقول «إني اعلن استعداد حكومتي للمساعدة في تسهيل الحوار بين الحكومة السورية والمعارضة».