رفض الائتلاف الوطني السوري المعارض، عرضاً من الرئيس الإيراني حسن روحاني للمساعدة في بدء محادثات مع الحكومة السورية، وقال إن طهران لا يمكنها أن تلعب دور الوساطة، بينما تقدم دعماً سياسياً واقتصادياً وعسكرياً للرئيس بشار الأسد. وقال الائتلاف في بيان إنه "من الأجدى للقيادة الإيرانية أن تسحب خبراءها العسكريين ومقاتليها المتطرفين من أرض سورية، قبل أن تبادر لطرح المبادرات والتسهيلات أمام الأطراف المعنية، فهي جزء من المشكلة". واعتبر الائتلاف أن "العرض الإيراني أمر يدعو إلى السخرية وسط كل الدماء التي شاركت إيران بسفكها مع نظام الأسد، من خلال الدعم السياسي والاقتصادي والعسكري المقدم إلى الأسد". وأضاف الائتلاف إنه "لا شك في أن العرض الإيراني على لسان روحاني، هو محاولة يائسة لإطالة أمد الأزمة وزيادة تعقيدها، ويسعى به لتغطية ملفات شديدة التعقيد، كالبرنامج النووي ودعم الإرهاب، والتي يجب على إيران أن تواجه العالم بها في الزمن القريب". وحث روحاني زعماء العالم يوم الخميس الفائت، على "انتهاز الفرصة التي سنحت بانتخابه، بالانخراط مع إيران في حوار بناء، وقال إن بلاده مستعدة لتسهيل محادثات بين حكومة الأسد ومعارضيها".