نحن في زمن غلبتنا فيه الماديات وركضنا المحموم في كل اتجاه حتى تناسينا العديد من أوجه التقارب الإنساني وفقدنا الكثير من الصلات الإنسانية التي كانت تجمع بين البشر قبل اقتحام معطيات العصر الحديث لحياتنا. من أهم الصفات التي كنا نتحلى بها (الاعتذار عن الخطأ) ومن منا لا يخطئ في حق الآخرين بل وأحيانا في حق نفسه؟ ولكن يبقى الاعتذار عن الخطأ من صفات كرام الناس الذين لا يترددون عن مسح الإساءة – خاصة غير المقصودة – بكلمة إعتذار تطفئ الغضب وتزيل الحقد وتغلف القلوب بغلاف من الود. يجب أن نرسخ ثقافة الاعتذار عند الخطأ ليسود الحب في دنيانا ولنشعر بأهمية مسح النفوس التي أغضبناها بقصد أو بدون قصد. والاعتذار في نهاية الأمر لا ينقص من قيمة من يقدمه مهما علت مكانته وكبر قدره بل يزيده رفعة وعلوًا. نخطئ في حقوق بعضنا إما بالكلمة أو بالتقصير في الواجب ولكن كلمة الاعتذار في الوقت المناسب كفيلة بأن تُجري أنهار المودة بين الناس، والاعتراف بالخطأ هو طريقة من طرق الاعتذار التي لا يتقنها كثير من الناس. يجب أن نعلم أبناءنا أن الاعتذار عند الخطأ هو من الصفات التي يتحلى بها النبلاء والنبيلات. يجب أن نرسخ ثقافة الاعتذار عند الخطأ ليسود الحب في دنيانا ولنشعر بأهمية مسح النفوس التي أغضبناها بقصد أو بدون قصد. ليبحث كل منا في قائمة أهله وأحبته ويكتشف كم ظلم نفسه عندما ترك بعض الأمور البسيطة تترك آثارها في القلوب لتصبح مثل الجروح الصغيرة التي إن لم تتم معالجتها فهي تكبر وتحجب عنا الرؤية الواضحة لأهمية وجودهم في حياتنا. الحياة بمجملها قصيرة وقاسية وتحمل في طياتها الكثير من العذابات فلماذا نزيد عذاباتها بارتكاب الأخطاء في حق الآخرين وبإغلاق طرق الود والمحبة!! لنعتذر ونصفح ونتناس الإساءة لتصبح الدنيا أجمل. همسة: إذا جفوك الناس خلّك حيادي لا تصير مع نفسك .. ولا تتبع الناس وإن جتك زله! خلّك انسان هادي ماهو ضروري دايم تكون حسّاس [email protected] /تويتر h_aljasser