أشار وكيل محافظة الأحساء خالد البراك بالدور المنتظر لمشروع تطوير العقير الذي تم توقيع عقد تأسيس شركته في تطور السياحة الداخلية في المملكة بشكل عام وفي الاحساء التي ستصبح بعد انتهاء مشروع تطوير العقير من الوجهات السياحية الرئيسية في المنطقة، وثمن الدعم والاهتمام الذي لقيه المشروع من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، وصاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي ال سعود. وأكد البراك أن شاطئ العقير هدية لأبناء المحافظة والمملكة وأنه في أحد أفضل وأجمل المواقع السياحية بما يحمله من مكانة تاريخية واقتصادية، كما وقع عقد تأسيس الشركة مندوبو الجهات والشركات المساهمة في مشروع واجهة العقير السياحي, ومن جهته صرح رئيس مجلس إدارة شركة الاحساء للسياحة والترفيه وعضو مجلس الشورى صالح العفالق أن المشروع سيكون إضافة مهمة للاقتصاد السعودي، وسيحدث نقلة نوعية في القطاع السياحي لدى الاحساء، وسيساهم في افتتاح مجالات كبيرة أمام الاستثمارات التجارية والصناعية، كما سيحقق تغييرا في خارطة الاحساء وجعلها واجهة سياحية بحرية متميزة, بهدف بناء اقتصاد متنوع ومتين, موضحاً أهمية تعزيز السياحة الداخلية وتطويرها, كما أن واجهة العقير تحتضن العديد من الإبداعات المهدرة والتي سيتم تطويرها في هذا المشروع, كما سيوفر آلاف الوظائف لأبناء الوطن، التي ستساهم في تنويع مصادر الدخل القومي، ورفد النمو المستدام للاقتصاد السعودي بقوة, حيث ان المشروع بتكامل عناصره وتعدد خدماته سيوفر خيارات سياحية تلائم متطلبات وخصوصية الأسرة السعودية، وتلبي احتياجات الشباب الترفيهية، وتطوير الخدمات والفعاليات السياحية، إضافة إلى المؤتمرات والمعارض وغيرها من الأنشطة الاقتصادية. وأضاف رئيس مجلس إدارة شركة الراشد للتجارة والمقاولات راشد الراشد أن المشروع يهدف إلى تعزيز السياحة الداخلية من خلال توفير بيئة سياحية متكاملة متمثلة في تطوير العقير. وبدورها ستساهم في نمو البلد وتعتبر بداية لاستثمار مدن سياحية أخرى سيكون استثمارها على مدى طويل, كما سوف يتم تطوير المنطقه ابتداء من احيائها وإقامة الفنادق والاحياء التجارية, إلى جانب تهيئة المناخ المناسب للاستثمار الاقتصادي, مما يعود اثره على المستثمرين, وجعل المنطقة معلماً سياحياً واقتصادياً بارزاً، وسيخدم نمو المنطقة بشكل كبير ويتيح الفرصة في انشاء مدن سياحية أخرى تخدم مناطق المملكة الاخرى, كما أن تحول الجهود لإقامة المشروع ساهم في الارتقاء بالسياحة الداخلية وتطوير خدماتها، ودعم الاستثمار السياحي الذي يعول عليه في قيام مثل هذه المشاريع الاقتصادية الكبيرة, موضحاً توفير 90 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة للمواطنين, كما يحتضن مشروع العقير مناطق شواطئ، مواقع أثرية، مواقع تراث عمراني، مرافق سياحة، إيواء فندقي، منازل ووحدات سكنية، مراكز تجارية تضم مكاتب، متاجر البيع بالتجزئة، مراكز وبرامج ترفيه، مرافق رياضية، مرافق تعليمية، مراكز عناية صحية، خدمات متنزهات وكل ما يلزم ذلك من بنية أساسية. ومن جانبه أكد رئيس مجلس ادارة الشركة ورئيس مجلس ادارة شركة العرفج القابضة عبداللطيف العرفج أن مشروع العقير السياحي يعد مبادرة مميزة لواحة مميزة في وطن مميز, سيسهم بقوة في تنوع مصادر الدخل ورفد الاقتصاد بشراكة تكاملية بين القطاعين الحكومي والخاص, كما نأمل ان نحقق سوياً الأهداف الاستراتيجية بوضعها نصب أعيننا لإنجاح المشروع السياحي العملاق بفضل هذه الشراكة التي شهدت مساء أمس، لنحقق على أرض الواقع ما حددتها وأكدتها الدراسات الفنية والتسويقية للمشروع والمتمثلة في أهداف رئيسية وذلك من خلال "تطوير المنتج السياحي في المملكة وتوطين السياحة بها, كما سيوفر المشروع منتجعات سياحية ومرافق ترفيهية ومجمعات تجارية ومتاحف وشاليهات وفنادق على مساحة تقدر ب100 مليون متر مربع على واجهة بحرية تمتد لعدة كيلومترات تستهدف سوق السياحة المحلية والخليجية بشكل خاص, إلى جانب جذب وتوطين الاستثمارات ذات القيمة المضافة للاقتصاد الوطني والمحلي حيث انه من المتوقع ان يزيد حجم الاستثمارات الاولية في كافة مراحل المشروع اكثر من 17 مليار ريال، بالإضافة إلى خلق فرص استثمارية واعدة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة المحلية مما سيساهم في تطوير البيئة الاقتصادية في المنطقة, وخلق فرص وظيفية واعدة حيث سيساهم المشروع في توفير اكثر من 93،000 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة عند اكتمال المشروع. مؤكدا على ان مما تميز به أبناء الاحساء حب واحترام ثقافة العمل والاعمال, مبيناً أن الاحساء أرض ذات مخزون نفطي هائل، تدفع آبارها أكثر من 7 ملايين برميل يومياً تساهم في طاقة الانتاج والصناعة في الاحساء.