أكد وزراء خارجية الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا الاثنين أنهم سيضغطون باتجاه استصدار قرار «قوي» من الأممالمتحدة يتعلق بتنفيذ الاتفاق الأمريكي الروسي الأخير بشأن تفكيكك الأسلحة الكيميائية السورية. وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيريه الفرنسي والبريطاني إن أي قرار يصدر ينبغي أن يصاغ «بأقوى وأشد العبارات الممكنة» لضمان التزام النظام السوري به. مؤكداً على أن روسيا وافقت على تضمين اتفاقية جنيف إمكانية اللجوء إلى الفصل السابع في حالة عدم التزام النظام بالتنفيذ، أو إذا استخدم السلاح الكيمياوي مجدداً. وأضاف :»وإذا لم يلتزم الأسد ببنود هذا الاتفاق الإطاري ، فإن الجميع متفقون ، بما في ذلك روسيا ، على أن الأمر ستكون له تبعاته» , مؤكداً على أن روسيا وافقت على تضمين اتفاقية جنيف إمكانية اللجوء إلى الفصل السابع في حالة عدم التزام النظام بالتنفيذ، أو إذا استخدم السلاح الكيمياوي مجدداً. من جانبه، أكد وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، أن كل الخيارات مطروحة لمعاقبة الأسد إذا أخلَّ بالتزاماته، مشدداً على ضرورة أن يفهم الأسد أنه لا يوجد طريق آخر للحلِّ سوى المفاوضات، وداعياً القوى الغربية إلى زيادة الدعم للمعارضة السورية. وحذّر فابيوس من أن سوريا ستواجه «عواقب خطيرة» في حال عدم تطبيق القرار المتوقع صدوره عن مجلس الأمن الدولي حول الأسلحة الكيمياوية. وقال فابيوس في مؤتمر صحافي مشترك عقب محادثات مع نظيريه الأميركي جون كيري والبريطاني وليام هيغ: «إننا عازمون على الحصول على قرار قوي من مجلس الأمن الدولي خلال الأيام المقبلة»، مضيفاً: إن القرار «سينصّ بالطبع على عواقب خطيرة في حال عدم تطبيقه». من جهته أشار وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، إلى أنه ناقش مع نظيرَيه الفرنسي والأميركي عدة خطوات مهمة حول المقترح الروسي للتخلص من السلاح الكيماوي السوري، مشيراً إلى أن الأولوية هي إصدار قرار من مجلس الأمن لضمان التزام النظام السوري بنزع الكيماوي.