قال الرئيس الايراني حسن روحاني أمس الجمعة إنه يريد حلًا سريعًا للنزاع بخصوص برنامج طهران النووي الذي تخشى الدول الغربية ان يكون يهدف إلى تطوير اسلحة نووية. وقال روحاني في اجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «فيما يتعلق بالقضية النووية الايرانية نحن نريد أسرع حل لها وفقًا للاعراف الدولية. اتخذت روسيا في الماضي خطوات هامة في هذا المجال». وكان مبعوث إيران الجديد لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية أول أمس قد قال إن إيران ستتعاون مع الوكالة من أجل «التغلب على المشكلات القائمة نهائيًا» مشيرًا فيما يبدو إلى نهج أكثر مرونة من جانب الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني. لكن السفير رضا نجفي أكد في أول مشاركة له في اجتماعات مجلس محافظي الوكالة موقف إيران أنها لن تتخلى عما تعتبره حقها المشروع في برنامج سلمي للطاقة النووية. وقال نجفي لمجلس محافظي الوكالة الذي يضم 35 دولة «إيران مستعدة بناء على حقوقها والتزاماتها بموجب معاهدة منع الانتشار النووي للتعامل بإخلاص لإزالة أي غموض يتعلق بأنشطتها النووية». وإيران في مواجهة مع القوى الغربية التي تعتقد ان برنامجها النووي ربما يهدف لاكتساب القدرة على انتاج سلاح نووي. وتنفي طهران هذا وترفض أي قيود على تخصيب اليورانيوم أو أن تطبق الوكالة نظامًا للتفتيش أكثر تدقيقًا وهو ما طالبت به عدة قرارات للأمم المتحدة. وأوضحت إسرائيل شكوكها العميقة في حدوث أي تغير في سياسة طهران نتيجة لانتخاب روحاني. وقال السفير إيهود أزولاي لمجلس محافظي الوكالة «إيران تقود الوكالة والمجتمع الدولي كله للدوران في حلقات مفرغة». وأشار نجفي الذي عين مبعوثًا لإيران لدى الوكالة الدولية بعد تولي روحاني منصبه في الثالث من أغسطس إلى أن طهران لديها إرادة سياسية قوية لأن «تتفاعل على نحو بناء» في القضية النووية. وقال نجفي وهو دبلوماسي محترف وخبير في نزع التسلح «نتطلع إلى العمل عن قرب مع المدير العام (يوكيا أمانو) وفريقه في الأيام القادمة». ورحب دبلوماسيون غربيون بلهجته التصالحية لكنهم حذروا من أنه لم يتضح بعد ما إذا كان هناك تغير في الجوهر بعد انتخاب روحاني.