قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إن تحليل نتائج تجربة إطلاق صاروخ «حيتس 3»، التي أجريت في فبراير الماضي من قاعدة «بلماحيم» والتي انتهت مؤخرا مع الشركاء الأمريكيين، يشير إلى أن نجاح التجربة فاق المتوقع بحيث يمكن تقليص الجدول الزمني حتى الإعلان عن الصاروخ كعملاني. وأضافت إن صاروخ «حيتس 3» يعتبر الرد الإسرائيلي لاعتراض صواريخ بعيدة المدى، وأن النموذج المطور منه سيكون الرد المستقبلي على إمكانية إطلاق صاروخ باليستي يحمل رأسا نوويا من إيران. ونقلت الصحيفة عن مديرة مشروع «حيتس 3» عنبال كرايس قولها الخميس، إن الهدف هو اعتراض الصواريخ بنسبة 100 بالمائة ، وذلك بعد أن أثبتت المنظومة نفسها. وفي اجتماع شارك فيه علماء عقد في جامعة تل أبيب، قال كرايس إن الصاروخ أثبت أنه يمكن توفير الوقت والصواريخ، وأن أجهزة الأمن تدرس بواسطة الصاروخ توفير الرد على كافة سيناريوهات التهديد.كما أشارت إلى أنه تأكدت قدرات الصاروخ على حرف مساره بشكل فائق خلال تحليقه باتجاه الصاروخ الهدف، إضافة إلى تطوير دقته وتنفيذ عملية الاعتراض بعيدا وعاليا عن إسرائيل. على حد تعبيرها. وصرحت للصحيفة أن إسرائيل تحاول تقليص الجدول الزمني المخصص لتطويره، وأن نجاح التجربة الأخيرة قلصت فرص وقف المشروع، وساعدت على مواصلة عملية التطوير. وأضافت إن المراحل التالية المتوقعة خلال السنة والنصف القادمين، إلى حين الإعلان عن المنظومة أنها عملية، تتضمن إجراء تجربة إطلاق أخرى للفضاء وإطلاق صاروخ هدف آخر يستطيع الوصول إلى مسافات تصل إلى 2000 كيلومتر. وكتبت «يديعوت أحرونوت» في هذا السياق أن صاروخ «حيتس 3» صمم لاعتراض صواريخ «سكاد» السورية. وأنه جرى نشر بطاريات صواريخ «حيتس 2» لهذا الهدف في مركز البلاد وشمالها، في حين أن «حيتس 3» مصمم لاعتراض صواريخ بعيدة المدى فقط، وذلك في إطار توفير «حماية متعددة الطبقات»، بحيث أنه في حال أخطأ صاروخ «حيتس 3» الهدف يطلق صاروخ «حيتس 2»، إضافة إلى الاستعانة بالمنظومة الدفاعية ما تسمى «العصا السحرية» وهي في مراحل تطوير متقدمة. بحسب الصحيفة.