أكد الداعية الإسلامي ومؤلف كتاب «حصن المسلم» الدكتور سعيد بن علي وهف القحطاني ، أن ابلاغ الجهات الأمنية عن المفسدين ومروجي المخدرات والقضايا الإجرامية ومفجري الممتلكات والساعين في إيذاء المسلمين يعد من « العبادة « لله تعالى، وذلك للأجر العظيم في ردع الأذى المسلمين والحفاظ على الوطن وممتلكاته وصيانة أعراض كل من يعيش على أرضه . واوضح القحطاني في محاضرة القاها بعنوان «حقوق المسلمين على بعضهم» مساء أمس الأول بجامع الحوشان في الدمام وأدارها مدير إدارة المساجد بفرع وزارة الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالشرقية الشيخ مسند القحطاني ، أن الفساد يزول بالنصيحة خاصة إذا كان عند الشخص الناصح يقين بأن المفسد سيتوب أو يغلب على ظنه بأنه سيترك المعصية ،ففي هذه الحالة فإن الستر يُعدّ أولى من الفضح، أمّا إذا تحقق للناصح بأن السكوت عليه فيه ضرر على المسلمين والوطن فإنه يعد مشاركة له في الإثم، وناشد القحطاني جميع المسلمين إلى التعاون على الخير مع الجهات المعنية، كما ذكر بالقرآن الكريم في قوله تعالى: «وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان» ، وردّ على سؤال أحد الحاضرين حول برنامج التواصل الاجتماعي الشهير» واتس اب» ودوره في نشر الاشاعات، قال: إن هذه الوسيلة التقنية سلاح ذو حدين، سلاح تطعن به الكافر للحق وسلاح تطعن به المسلم، فإذا استُخدم للخير فهو وسيلة نفع وخير فحكمه حلال، وإذا استُخدِم للشر ونشر الشائعات فهو شرٌ مستطير وبلاء عظيم وحكمه حرام». وعدّد القحطاني أثناء محاضرته الحقوق الواجبة بين المسلمين ومنها نصرة الظالم والمظلوم وكفالة اليتيم ومساعدة المحتاجين والمعسرين وتجنب الحسد بين الناس والنجش في البيع وهجران المسلمين، وفي نهاية المحاضرة قام القحطاني بتلقين الشهادة لثلاثة مسلمين جُدد، وتسليم الشهادات لستة خريجين بدورة أحكام الصيام من الجالية الأوردية والبنغالية والفلبينية.