الهاشتاقات أو ما يطلق عليه في اللغة العربية (الوسم) وهو مايركز إلى سمات الشيء وعلاماته وفي قاموس المعاني معنى وَسَمَ بما يعني وَسَمَ الشيء وسماَ أي أثر فيه بعلامة، والهاشتاق هو علامة تدل على موضوع معين ليتبادل في المغردين أفكارهم وآرائهم حول ذلك الموضوع ويتناقشون فيه كل بحسب معرفته وثقافته. الهاشتاقات السعودية لها مذاق خاص إذ تحوي مختلف الثقافات المناطقية التي تزخر بها المملكة من شرقها لغربها ومن شمالها لجنوبها ورغم حلاوتها إلى أن بعض هذه الهاشتاقات مغاير عن طبيعة ونمط تفكير الإنسان العادي تشعر بأن من أسسه وساهم في نشره لا يملك أدنى ثقافة معرفية في الحديث العام مع عقول مختلفة وثقافات متفرعة. مواقع التواصل الاجتماعي وجدت لتسهل لنا حياتنا ولكن للأسف يبدو أننا ما نزال مصرين على سوء استخدامها مهما كلف الأمر. المشكلة العظمى أن هذا النوع من الهاشتاقات يلقى رواجا كبيرا لدى المغردين لتفريغ شحناتهم السلبية وطاقتهم الزائدة عن الحد! والأدهى أن هناك من يجر الحديث لصراع طائفي أو مناطقي أو شخصي فتتحول تلك الصفحة المسماة تقنيا في عرف الإعلام الاجتماعي بالتايم لاين (خط الزمن لترتيب الصفحة الشخصية) إلى ساحة حرب ضروس بين مؤيد ومعارض. كيف يمكنني التخلص والتملص من هذا النوع من الهاشتاقات؟ هذا السؤال مهم جدا لكل من يستخدم تقنيات الإعلام الجديد خصوصا مواقع التواصل الاجتماعي التي وفرت خواص كثيرة للمستخدم يستطيع من خلالها السيطرة على الوضع والعيش بهدوء وسلام في ظل ملايين المستخدمين في وقت واحد، أحد أنجح هذه الطرق هي اللجوء إلى صفحات استقبال ونشر الهاشتاق وهي متوافرة بكثرة ومخصصة للدول أيضا، ستجد في هذه الصفحات ترتيباً جميلاً يمكنك من أخذ نبذة عن الوسم قبل الدخول إليه وفي دهاليزه مما يعطيك مساحة من الحرية في الدخول من عدمه. وطريقة أخرى تريحك في تعاملاتك اليومية مع هذا النوع من المواقع، ركز على هدفك وحدده، أنت لك ميول يختلف كليا عن ميول أخيك في المنزل فما بالك بشخص يبعد عنك آلاف الكيلومترات ولم تلتقه في يوم من الأيام!، شارك في الهاشتاق الذي يناسب ميولك وتطلعاتك ولا تحاول الدخول في أمور لا تفقه أو تقرأ عنها مسبقا. مواقع التواصل الاجتماعي وجدت لتسهل لنا حياتنا ولكن للأسف يبدو أننا ما نزال مصرين على سوء استخدامها مهما كلف الأمر.