انطلق الثلاثاء 10 سبتمبر بمركز الأحساء للمعارض ملتقى التوظيف الثالث بمشاركة أكثر من 25 منشأة من كبريات الشركات والمؤسسات الوطنية الرائدة بهدف استقطاب وتشغيل أكبر عدد من الشباب الباحثين عن فرص عمل بالمنطقة، والذي أطلقته غرفة الأحساء، والتقت «اليوم» عددًا من طالبي التوظيف وسط غياب بواقع 80 بالمائة من شركات التوظيف، والذين أبدوا استيائهم نتيجة فتح سبعة من الشركات فقط أبوابها أمام الآلاف من طالبي الوظائف في جميع أنحاء المملكة. فيقول محمد الغزال إن لي أكثر من خمسة أعوام أبحث عن وظيفة ولا نتيجة مع مثل هذه المعارض حتى الآن، وبالنسبة للتنظيم فهو مناسب لا بأس به إلا أن الكثير من الشركات لم تفتح أبوابها أمامنا كطالبي التوظيف، وعن مسميات الواسطة أكد نزاهة المكان من هذا الأمر كون السبعة شركات المفتوحة تسير وفق التنظيم والسلاسة بالتعامل. ويرى أحمد البراهيم أن التنظيم لا بأس به وبالنسبة لأركان التوظيف غير كافية بتاتًا ونطالب بتعداد الأركان بكل أشكالها، وبدورنا نطالب بتمديد فترة المعرض لتعديل الأوضاع من ناحية فتح الشركات التي لم تفتح أبوابها حتى الآن، ويضيف عبدالله البراهيم أن التنظيم سيء للغاية، وأنه لا توجد شركات تعرض وظائف كما هو الحال في إغلاق ثلاثة أرباع المعرض من الشركات فهي أركان بلا موظفيها ولمجرد تواجد أسماء الشركات دون وجود مستقبلي التوظيف، وبموجب الإعلان فحسب ما قرأت فهو 75 شركة وبالتالي لا يوجد سوى سبعة شركات فاتحة أبوابها منذ التاسعة صباحًا حتى الحادية عشر رغم إغلاق فترة التوظيف وانتهاء المعرض خلال الواحدة ظهرًا فهو أمر غير لائق في حقيقة الأمر، وبالنسبة للخدمات المقدمة فهي كذلك غير متناسبة كونه لا يوجد سوى الشاي بارد والماء حار ولا يوجد المأكولات الخفيفة التي تعبر عن مستوى تنظيم جيد. ويقول رائد الخليف إن التنظيم غير لائق في مسألة تحديد مستويات المتقدمين للوظائف فبالتالي الموجودون لا يعلمون هل هم في انتظار وظائف المراحل الأولى من التعليم العام أو حتى من التعليم العالي وهذا أمر غير متناسب أبدًا مع مئات طالبي الوظائف، ونطالب بضرورة تنظيم المعرض من ناحية عروض الشركات، بأن تذكر شروط الوظيفة قبيل الانتظار للحصول على تقديم لدى تلك الشركة، خصوصاً أن الوظائف البعيدة عن المنطقة التي تقطن بها برواتب متدنية جدًا. ويقول إبراهيم الناصر أنه لمجرد ثقة وزارة العمل من ناحية الفبركة لتحسين العلاقة بين الشركات ومكتب الأحساء وغرفة الأحساء، وبالنسبة للتنيظم جيد إلا أنه لا يوجد شركات تطرح وظائفها للمواطنين، وبالنسبة لموظفي مكتب العمل جالسين بلا متابعة التنظيم ذاته وبالنسبة للشركات جيد نوعًا ما من ناحية مناقشة طالبي الوظائف والبعض مجرد تسجيل أسماء. من جانبه ذكر مدير العلاقات العامة والإعلام بغرفة الأحساء خالد بن ناصر القحطاني أنه تم تقديم أكثر من 500 شاب للوظائف المطروحة بموجب ثمانية عشر شركة، موضحًا تذمر البعض من مرتادي المعرض بأنه تم مشاركة الكثير من الشركات منذ بداية الصباح. وأوضح عبدالله بن عبدالعزيز النشوان أمين عام غرفة الأحساء أن هذا الملتقى يأتي ضمن سلسلة المبادرات والبرامج التأهيلية واللقاءات التوظيفية والدورات التدريبية التي تنفذها غرفة الأحساء ممثلة في إدارة التدريب وتوطين الوظائف بهدف تنمية وتطوير قدرات الشباب السعودي ورفع تنافسية العمالة الوطنية ودفعًا لسياسات وخطط توظيف أبناء المنطقة وتطبيقًا لبرامج الإحلال والسعودة بمنشآت القطاعين العام والخاص، وامتدادًا لاهتمام الغرفة وحرصها المستمر على التواجد والمشاركة الفعالة في كافة الأنشطة والمناسبات التي تسهم في دعم جهود توطين الوظائف وتوفير فرص العمل للمواطنين بمنشآت القطاع الخاص وتلبية احتياجات قطاع الأعمال من الكفاءات الوطنية المؤهلة في كافة التخصصات. وأشار إلى أن الملتقى يتيح الفرصة لجميع طالبي العمل من خريجي الجامعات والكليات والمعاهد وخريجي الثانوية العامة للالتقاء بممثلي منشآت القطاع الخاص من الشركات والمؤسسات الوطنية الرائدة في مكان واحد ليتمكن كل طرف من التعرف على ما لدى الطرف الآخر من إمكانات ومؤهلات وفرص، مؤكدًا أن الهدف من اللقاء هو المساهمة في إيجاد فرص وظيفية مناسبة لأبناء المنطقة وتعريف منشآت القطاع الخاص بتخصصاتهم المختلفة وحصر احتياجات منشآت القطاع الخاص من خريجي التخصصات المتوفرة بالإحساء وكذلك تبادل الأفكار والآراء بين ممثلي منشآت القطاع الخاص ومسئولي التوظيف والباحثين عن عمل. وبيّن النشوان أن الملتقى يعد امتدادًا لمبادرات وبرامج التنمية المستدامة وتحقيقًا للخطط الموضوعة للسعودة والتوطين من قبل القيادة الرشيدة وفقًا لاستراتيجية التوظيف السعودية التي تتبناها وزارة العمل، ونموذجًا للدور الإيجابي والتنموي الفعال لغرفة الأحساء في تدريب وتأهيل الشباب للدخول إلى سوق العمل من خلال إلحاقهم بدورات تدريبية طيلة أيام العام وتنظيم اللقاءات التوظيفية ودعم الكيانات الاقتصادية والاجتماعية بالمنطقة بما تحتاجه من كوادر بشرية نوعية.