كشف مدير البرامج والعلاقات العامة بدار الملاحظة الاجتماعية بالدمام بندر الدوسري أن عدد النزلاء الذين شملهم العفو بسبب القضايا التي ارتكبوها منذ شهر رمضان الفائت إلى الوقت الحالي بلغ حوالي 20حدثا من أصل 80 نزيلاً يعيشون حالياً بدار الملاحظة وجميع هؤلاء النزلاء من أبناء المنطقة الشرقية. وأوضح الدوسري إن أعمار النزلاء الموجودين بالدار تتراوح بين 14 و 18 عاماً، جميعهم طلبة وقضاياهم متعددة بين السرقة والأخلاقيات، مشيرًا في حديثه إلى أن دار الملاحظة لديها تعليمات صادرة من ادارة الشؤون الاجتماعية بالمنطقة الشرقية بعدم استقبال أعمار تزيد عما تم تحديده مسبقاً وهو 18 عاماً. وبيّن الدوسري إن النزيل منذ دخوله الدار يخضع لبرامج تثقيفية وتأهيلية من خلال تعديل السلوكيات الخاطئة التي كان يمارسها، بالإضافة إلى إلحاقه ببعض الدورات والأنشطة والفعاليات التي تنظيم من أجل مساعدته في اكتساب المعارف المهارات. وذكر الدوسري إن النزيل طيلة فترة تواجده بالدار يتم إلحاقه بعدد من الدورات التدريبية قد تصل لحوالي 8 دورات في العام الواحد، وفي حال طالت المدة يتم إلحاقه بدورات أخرى متنوعة مثل تعلم بعض الحرف اليدوية والمهنية كالنجارة والحدادة والسباكة وبعد الانتهاء من تدريب الحدث يتم اعطاؤه شهادة عن كل دورة التحق بها. وأضاف الدوسري إن 220 حدثاً قد استفادوا من البرامج التدريبية والأنشطة التثقيفية التي تقدمها الدار لجميع النزلاء بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية كإدارة التربية والتعليم وشركة أرامكو السعودية، وكذلك مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الانسانية ومركز الأمير محمد لتنمية الشباب منذ بداية العام إلى وقتنا الحالي. وأشار الدوسري الى أن هناك دورات تدريبية تنظم على مدار العام تكون بإشراف مباشر من قبل المؤسسة العامة لتعليم الفني والتدريب المهني كدورات تعلم استخدام الحاسب الآلي واللغة الانجليزية وتتراوح مدة هذه الدورات بين 6 أشهر وعام والبعض منها حسب الفترة التي سيقضيها النزيل بالدار، حيث إن هناك بعض النزلاء قد يقضون فترة تزيد على العام. وبيّن الدوسري إن دار الملاحظة لديها حالياً برنامج يعرف باسم مشروع الحاضنات الذي يقوم على احتضان النزلاء الذين يتم احتواؤهم بالتنسيق مع بعض الجهات الحكومية مثل ادارة السجون، ودور الملاحظة، ومستشفى الأمل، وقد تم إطلاق هذا البرنامج مؤخراً، حيث كان له الأثر الأكبر على النزلاء.