تأرجح سعر خام برنت حول 115 دولارا للبرميل طوال الأسبوع الماضي وسط التوترات الجيوسياسية المرتبطة بسوريا والاضرابات العمالية في الموانىء وحقول النفط الليبية في مشاكل خاصة بالنسبة للمصافي الأوروبية، حيث باتت الاحتياطيات تتعرض للضغط، لأنها سوف تضطر إلى استيراد كميات من النفط الخام - أكثر تكلفة - من بلدان أخرى مثل نيجيريا التي سببت السرقة وانقطاع الامدادات والأعطال انخفاضا فيها وهو انخفاض فعلي في انتاج النفط إلى أدنى مستوى يبلغه في أربع سنوات. ورغم كل الشكوك والمخاوف، زاد سعر خام برنت بنحو خمسة دولارات فقط فوق متوسط سعره على مدى العامين الماضيين. وفيما يتعلق بسوريا، فإن موقفا من الانتظار والترقب يسود حاليا، لكنه لا يزال يجعل خطر السعر على المدى القريب يميل إلى الازدياد ما لم نشهد استئنافا لإنتاج النفط الليبي وصادراته. من جهة أخرى ساعد تقرير الوظائف الأمريكي ليوم الجمعة - الذي كان أضعف من المتوقع - المعادن الثمينة على استعادة بعض الدعم الذي كانت قد خسرته في وقت سابق من الأسبوع عندما ارتفعت عائدات السندات وارتفع الدولار أكثر من قيمة التعويض الذي أحدثته المخاوف المستمرة بشأن ما سيحدث بعد ذلك في سوريا. على الرغم من أنه كان أضعف مما كان متوقعا، فإن تقرير الوظائف ربما لن يثني الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي عن تحديد جدول زمني بشأن موعد سحب أو تخفيض التحفيز. وبقي الذهب عالقا في نطاق سعري رئيس للدعم أو المقاومة يبلغ ما بين 1350 و 1417 دولارا أمريكيا للأونصة عقب الارتفاع الذي شهده في شهر أغسطس، حيث بلغ 1434 دولار أمريكي للأونصة. وعلى المدى القريب، فإن خطر حدوث المزيد من التصفية طويلة الأمد بات يلوح، بما أن المستثمر المؤسسي بقي فاترا مع عدم استعادة التدفقات في المنتجات المتداولة في البورصة عافتها، بينما تتلقى عمليات الشراء المكثفة للعقود الآجلة الدعم بشكل رئيس من البيع على المكشوف. ونراقب عن كثب عائدات السندات التي ارتفعت بشدة خلال الربع المقبل مع أي علامات مغالاة في هذا الأمر التي من المحتمل أن تجلب الدعم للذهب. وحتى 18 سبتمبر، سوف يميل العديد من المستثمرين إلى الاحجام عن اتخاذ أي قرارات استثمار جديدة، لأنهم سوف ينتظرون وضوح نوايا بنك الاحتياطي الفيدرالي فيما يتعلق بالتنقيص التدريجي. وشهدت الفضة انتعاشا مثيرا خلال شهر أغسطس عندما تلاشى الدعم القوي السابق الذي كان قد قدمه النحاس في وقت مبكر، لكن بعد أن تمكنت من الحصول على دعم عند 23 دولارا أمريكيا للأونصة استأنفت بسرعة أداءها المتفوق مقابل الذهب حتى باتت حاليا أفضل المعادن أداء أيضا مقابل البلاتين والبلاديوم.