** بعد «إيرانيون في الجبيل» عنوان الأسبوع ما قبل الماضي، أدركت أن هناك حربا وإرهابا في الانترنت لم أعها سابقا، لذا قررت أن اكتب عن الفرس لعلي احظى بترف الانترنت وعطاياه العجاب، لا تقسوا على الفرس متعاطفا مع الفرس الذين احاطوا سفارتنا في طهران الأسبوع الماضي، وتمثيلية الأمن المخجلة الأسبوع الماضي لعناصر تحاول تفريق المظاهرة في صورة إعلامية مفبركة. ** سوف أتعاطف مع الفرس الذين وجدوا في أزماتنا الداخلية مع البطالة والمذاهب وأمراض مجتمع نفطي مدخلا لنا في بوابة الخليج العربي، سنتعاطف مع هذا الحلم «الفارسي» حتما والذي يريد تحويلنا الى جمهوريات إسلامية رغما عنا، جمهورية تمجد للجمهورية العظمى وللثورة والملالي، سنتعاطف معهم ضد الهجمة الإعلامية عليهم وعلى السيد نصر الله وقم وجيوش الباستيل التي أحاطت بسفارتنا بزي مدني. لا تقطعوا العلاقة، لكن يجب أن تكون لدينا قناعتنا أولا، وان يكون لدول الخليج قنوات بالفارسية ولغات العالم لنقل معاناة شعب إيران وشعب الأهواز. ** لا أفهم في الدبلوماسية كثيرا، الا أنني لم أكن أتمنى على وزير الخارجية الكويتي ان يخرج بتصريح حول عدم رغبة دول المجلس قطع العلاقات مع إيران، لا أفهم في الدبلوماسية ولا أعرفها، الا أنني كصحفي أدرك ما في الشارع الإيراني من غضب، ويهمني ان اطهر العلاقة بيننا وبين شعب ايران، هذا الشعب الذي لو كرر محاولة العام ما قبل الماضي في احتجاجه لأسقط النظام وتمكن من بناء دولة حديثه كشعب مصر، دولة تلتحق بركب الحضارة، لا الركض للخلف. ** لا تقسوا على إيران ولا تقسوا على النظام فهو منته بقمعه للمتظاهرين وللإعلام، في بداية ثورته ومنتصفها وآخرها، جربناه من بدء تصدير الثورة وجربنا قوافل حجيجه وجربناه في لبنان والبحرين، جربناه منذ ثلاثين عاما عجافا، بيننا وبينها رابط الإسلام والجوار. ** لا تقسوا على نظام إيران المنتهي، لكن أيضا لا نريد ان ندير ظهرنا عن قناة العالم وقنواتها، ولا عن الأصوات والأقنعة الزائفة بها، لا تقطعوا العلاقة، لكن يجب ان تكون لدينا قناعتنا أولا، وان يكون لدول الخليج قنوات بالفارسية ولغات العالم لنقل معاناة شعب إيران وشعب الأهواز. ** أعرف ان قناة مقترحة كهذه لا تدخل في أدب الدبلوماسية، لكن ما تفعله ايران على الواقع وعلى الفضائيات هو أمر غير منطقي من تدخل في شؤون المنطقة وشعوبها، كما انه لا يعقل في الأعراف الدبلوماسية خاصة إذا كان هناك رابط مثل الدين ،إذا لا تقسوا على الفرس بعد ثلاثين عاما من الضياع. [email protected]