يعيش أكثر من 1500 أصم تحت التهديد بالطرد من مقرهم بسبب تأخر نادي الصم بالشرقية في تسديد إيجار المبنى الذي تم استئجاره لهم قبل عامين والبالغ 200 الف ريال. وعن هذه المشكلة المتكررة والتي تعصف بالنادي قال رئيس نادي الصم بالمنطقة الشرقية ناصر السهلي: «وصلنا العديد من خطابات الإنذار من صاحب المبنى بتسديد مبلغ الايجار أو الخروج منه والذي تأخر لأكثر من سبعة أشهر لعدم التزام الرئاسة العامة لرعاية الشباب بتسليم المبلغ، بل أن صاحب المبنى هدد برفع خطاب إلى امارة المنطقة للتسديد أو الخروج فورًا من المبنى». وأضاف السهلي: قمنا بمقابلة الرئيس العام لرعاية الشباب الامير نواف بن فيصل والذي تفهم الامر وأمر بتسديد الايجار وتم تحويل المعاملة لبعض المختصين الذين طلبوا منا بعض الإجراءات وقمنا بتوفيرها إلا أنه إلى الآن لم يتم إرسال المبلغ كاملاً، بل اننا ما زلنا نجهل الأسباب التي أدت إلى تأخر ذلك رغم مرور أكثر من عام. وبين السهلي أن السنة الاولى تم تسديد المبلغ من قبل النادي إلا أنه لكبر المبلغ لم نستطع تسديده في العام الثاني لذلك تم مخاطبة الرئاسة كون النادي يتبع لها وخلال الفترة الماضية قمنا أيضًا بإرسال عدة خطابات وبرقيات لرئاسة الشباب ولم يتم الرد عليها!. وطالب السهلي الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل بسرعة إرسال المبلغ قبل أن يتم إخراجهم من النادي، حيث أنه يخدم شريحة كبيرة من الصم بالمنطقة والذين يقضون أغلب أوقاتهم فيه ويستمتعون بالبرامج والأنشطة المقامة فيه على مدار العام. من جانبه أكد مدير مكتب الرئاسة العامة لرعاية الشباب بالمنطقة الشرقية فيصل العبدالهادي في اتصال مع «اليوم» أنه تم مخاطبة الرئاسة العامة لرعاية الشباب بالرياض بغرض تخصيص أرض تكون مقراً دائماً لنادى الصم من خلال رفع جميع المسوغات المتعلقة بنادي الصم وقد تمت الموافقة على الطلب ولكن التأخير هو بسبب عدم اعتماد الميزانية المالية المخصصة لهذا الغرض من قبل وزارة المالية. وأضاف العبدالهادي: أمانة المنطقة الشرقية ممثلة بأمينها أبدت استعدادها وتفاعلها مع هذه الفئة الغالية على قلوبنا عندما تمت الزيارة للأمين بشأن استقطاع أرض تكون مقراً دائماً لإنشاء نادي الصم بالمنطقة الشرقية ولكن تبقى المشكلة هي عدم اعتماد المبلغ المالي. وقدم العبدالهادي شكره للعاملين في النادي قائلا: أشكر جميع العاملين في نادي الصم على ما يبذلونه من جهد سواًء من خلال تسيير أمور النادي المالية أو المعنوية بالرغم من العوائق المالية التي يواجهونها متناسين مصالحهم الشخصية على مصلحة النادي بغرض إسعاد هذه الفئة التي تستحق منا كل التقدير والاهتمام.