أكثر من عشر سنوات ينتظرون حقهم المشروع ..خطابات، مراسلات، بروتكولات طويلة ، والنتيجة لا شيء !! مطالبات كثيرة ومماطلات أكثر .. تفاؤل يأتي ويغيب في ظل وعود هي الأخرى تأتي وتتلاشى معلنة أزمة حقيقية يعيشها أبناؤنا الصم في المنطقة الشرقية. ورغم أن هذه الفئة غالية على قلوبنا إلا أنها بعيدة كل البعد عن اهتماماتنا .. هذا ما يؤكده الواقع الذي يعيشه أولئك الصم في مبنى لا يكاد يفي بالمتطلبات الأساسية لهم ناهيكم عن برامج الترفيه التي أصبحوا أبعد ما يكونون عنها. يقول ناصر السهلي رئيس مجلس إدارة نادي الصم بالمنطقة الشرقية أنشئ النادي منذ أكثر من اثني عشر عاماً وبدأ بداية لا خدمات كافية ولا ميزانية تخدم البرامج ولا مقر يصلح لأن يجمع مئات الصم في المنطقة الشرقية لاسيما مدينة الدمام ، وأضاف السهلي قائلاً من أين أبدأ الحوار وكيف أعرض المطالب ونحن منذ أن تأسس النادي ونحن نمر بدوامات متواصلة وبيروقراطيات منعتنا من الحصول على الكثير من حقوقنا وأشار قائلاً لدينا الكثير من المطالب والأساسيات التي نفتقر إليها لا سيما وأننا فئة ليست بالقليلة في الدمام حيث تجاوزنا الأربع مئة أصم - هؤلاء المسجلون لدينا ناهيكم عن البقية الذين لم ينضموا إلينا - ومن أبرز هذه المطالب إيجاد الموقع المناسب الذي وعدنا به منذ أكثر من عشر سنوات والذي يصلح لممارسة كافة مناشطنا. وذكر السهلي أن مقر النادي الآن مؤجر بقيمة 200 ألف ريال وهو مبلغ نتعب كثيراً من أجل توفيره من قبل رعاية الشباب وربما يتأخر علينا مما يضطر صاحب المقر إلى الاعتذار عن مواصلتنا في المقر ونحن نطالب رعاية الشباب بسرعة تسديد رسوم الإيجار بشكل مستمر كما نطالب قبل ذلك إمارة المنطقة الشرقية وهي صاحبة الأيادي الخيرة في دعم هذه الفئة إلى أن تتبنى موقفاً إيجابياً يخدمنا في تحقيق حلمنا الكبير الذي انتظرناه أكثر من اثنتي عشرة سنة ألا وهو تأمين المقر المناسب لنا والمتفق عليه والمنصوص عليه بمساحة 40 ألف متر مربع ، فيما أشار المدرب مجدي الشرقاوي مترجم لغة الإشارة ومدرب الصم أن ميزانية النادي لا تتجاوز نص مليون سنوياً ونحن نعتمد على ما تجود به أيادي التجار من تبرعات لكي نقيم أنشطتنا وبرامجنا وأوضح الشرقاوي أن هناك مطالبات مستمرة من قبل أعضاء مجلس إدارة نادي الصم للأمانة من أجل توفير الأرض المناسبة والتي هي حق من حقوق النادي والتي تقدر مساحتها بأربعين ألف متر مربع إلا أن هذه المطالبات لم تتم ولم تتحقق حيث أفادنا مسؤولو الأمانة أن الأرض المتاحة هي أرض بمساحة 7 آلاف متر فقط وهي أرض لا تكفي لإقامة ملعب قانوني ناهيكم عن بقية المرافق الأخرى سواء مكاتب أو قاعات أو ملاحق وغيرها لذلك رفض النادي الأرض حتى لا تعتمد ثم لا يصبح من حقه المطالبة بغيرها. الجدير بالذكر أن فئة الصم في المملكة تجاوزت الربع مليون أصم أكثر من ثلثهم في المنطقة الشرقية والتي تفتقر إلى أبسط مقومات العمل وهو المقر المجهز كما أنها وطيلة الفترة الماضية كانت تمارس أنشطتها في شقق مستأجرة في حي الفيصلية بغرب الدمام ومن ثم انتقلت إلى مبنى آخر في حي المريكبات. وأشار الشرقاوي أن هناك أربعمائة أصم في النادي ويريدون برامج ومرافق كبيرة تخدمهم وما خصصته الأمانة لا يفي بشيء. وأوضح الشرقاوي قائلاً أن مستوى لاعبي كرة القدم أصبح ضعيفاً بعد أن حققوا بطولات على مستوى المملكة والسبب هو قلة الدعم وانعدام الروح المعنوية لدى اللاعبين. فيما ذكر العضو صالح الشمراني أن دعم الرئاسة العامة لرعاية الشباب ضعيف جداً وقال نحن فئة نريد أن نحس بالاهتمام والرعاية كبقية الأندية في المملكة فيما ذكر حمود العنزي أن ميزانية رعاية الشباب كبيرة جداً ولن تعجز رعاية الشباب عن توفير متطلباتنا التي هي حق من حقوق أي أصم يعيش في هذا الوطن وأضاف أن المبنى يعد عقدة للكثير من الزملاء حيث إلى الآن هناك من يعتذر عن الحضور لعدم جاهزية المكان وعجزه عن احتواء بقية الزملاء . وأوضح بركات الحربي أن البرامج المقدمة ماهي إلا اجتهاد من قبل العاملين في النادي وهم يسعون لأن يوفروا المال عن طريق التجار وهذا الأمر يضايقنا كثيراً فنحن نعيش في بلد الرخاء والخير والميزانيات الفلكية فلماذا لا توفر لنا رعاية الشباب المقر الخاص بنا وخصوصاً أن فينا المبدعون والموهوبون ولنا إنجازات على مستوى المملكة. وأشار سلطان المطيري أمين الصندوق إلى أن رعاية الشباب تدفع ميزانيات خيالية للاعبي كرة القدم والمنتخبات على اختلاف مراحلها ونحن نستجدي حقنا في السكن والمرافق التي تليق ببلد كبلدنا ولا نجدها. أما محمد القرني فقال من المخجل أن نمكث أكثر من عشر سنوات في مبنى مستأجر في حي الفيصلية وننتظر المقر الجديد ولا نجده ثم ننتقل إلى مقر لا بأس به ونتفاجأ بأن صاحب المبنى يهددنا بالطرد لعدم سداد الإيجار السنوي ؟! فيما أشار عثمان التميمي إلى أن الميزانية التي تصرف الآن لا تكفي ويجب رفع الميزانية حتى نتمكن من الاستمرار في النادي وممارسة أنشطتنا وبرامجنا وقال رجال الأعمال لن يستمروا معنا بشكل ثابت ولذلك لابد من دعمنا من الجهة التي تهتم بشئوننا وهي رعاية الشباب. الجدير بالذكر أن فئة الصم في المملكة تجازوت الربع مليون أصم أكثر من ثلثهم في المنطقة الشرقية والتي تفتقر إلى أبسط مقومات العمل وهو المقر المجهز كما أنها وطيلة الفترة الماضية كانت تمارس أنشطتها في شقق مستأجرة في حي الفيصلية بغرب الدمام ومن ثم انتقلت إلى مبنى آخر في حي المريكبات ولم يكن الوضع المادي لها أفضل من السابق حيث أنها مهددة بالطرد من المبنى لعدم سداد الإيجار السنوي المستحق وقيمته 200 ألف ريال.