لا أدري إلى متى سيستمر الناس يصدقون تجار الرقية الشرعية التي يمارسها أناس هم بعيدون كل البعد عن العلم الشرعي بمفهومه الأكاديمي وقد يكون الناس هم من أوصل تجارة الرقية إلى التوسع والانتشار بإصرارهم على الذهاب إلى هؤلاء وتيقنهم أن العلاج عندهم وأن التفلات في الماء المقرئ هي من سيخرج الجان أو السحر أو المس من المريض .......... الطاسة ضايعة في تقنين موضوع السماح للرقاة الشرعيين بممارسة الرقية الشرعية وفحص الرقاة واختبارهم وهل يصلحون أم لا ؟؟؟ لا أفهم صمت الجهات المختصة في مثل هذا الأمر ؟ أليست وزارة الشؤون الإسلامية هي المسئولة ؟ أم هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ؟ أم وزارة التجارة ؟؟ أم وزارة الصحة من خلال فحص ما يتم توزيعه من المياه والزيوت ؟؟ رسالتي إلى هؤلاء المتاجرين بالدين والرقية أن يتقوا الله وأن يبتعدوا عن استغلال الناس أصحاب الثقافة الدينية الضعيفة ورسالتي الأخرى للجهات المختصة أن تمارس صلاحياتها في ضبط عمل الرقاة وإصدار التصاريح الخاصة بممارسة عمل الراقي مثله مثل الطبيب أو الممارس الصحي؟ الأكيد أن تلك التجارة في تزايد وفيها من الموبقات ما الله به عليم من تكشف النساء والتحرش فيهن وقد يكون العلاج طبيا أو نفسيا .... لا أُنفي أن الرقية الشرعية لها أثر في الحفاظ على النفس من كل مكروه ومنها أذكار الصباح والمساء والحفظ من العين فهي حق ولكن المطلوب هو تقنينها على الرقاة الثقاة فقط أصحاب العلم الشرعي والمزكين من هيئة كبار العلماء أو الجهة المنظمة لعمل الرقاة والتي أجهلها أو أنها غير معلنة ؟؟ لا أشك مطلقاً أن قراءة القرآن وتدبر آياته له أثره الكبير على النفس البشرية وصلاحها فله جميل الأثر على حياة الفرد الذي هو أساس لنهضة الأمم فالقرآن بركة ونهر مدرار ينهل منه المرء متى ما فتح الله عليه ووفقه وسخر له أسباب الهداية وهو طريق ممهد لجنة عرضها كعرض السماوات والأرض والمسلم لا يستغني عن المصحف الشريف فيه حياة قلبه ونور بصره وهداية طريقه وكل شيء في حياة المسلم مرتبط بهذا الكتاب العظيم منه يستمد عقيدته وبه يعرف عبادته وما يرضي ربه وليس لنا عزة إلا به من خلال تخصيص وقت للتلاوة والتدبر الذي يضفي على حياتنا الكثير من الطاقة التي نحتاجها....... فمن يشتكي الألم والضيق والأسى والمرض وقلة الرزق والبركة فالعلاج بسيط بتقليب بصره في آيات المولى تفسيرا وتدبرا واستنباطا ويرقي نفسه بنفسه ... ولكن أن يصبح القرآن وسيلة للتربح والتجارة فهو أمر مرفوض شرعا وعرفا ونظاما فيندر أن تجد حياً إلا ويوجد به شقة مستأجرة من قبل راقٍ يساعده في مخالفته تلك عمالة أجنبية في جمع المال وتوزيع الزيوت والمياه المليئة بالتفلات التي قد تكون كلها عدوى وأمراض تنتقل إلى المريض وبذلك يقول أقاربه ليتنا من حجنا سالمين ؟؟ الأمراض النفسية والعضوية وأمراض الحسد والعين في مجتمعنا انتشرت وانتشرت معها تجارة الرقية الشرعية وأضحى من ليست له علاقة بالقران راقياً تتزاحم الناس على باب بيته ينفث ويبيع قوارير المياه والزيت وتهافت الناس على الرقاة بسبب وبدون سبب ... رسالتي إلى هؤلاء المتاجرين بالدين والرقية أن يتقوا الله وأن يبتعدوا عن استغلال الناس أصحاب الثقافة الدينية الضعيفة ورسالتي الأخرى للجهات المختصة أن تمارس صلاحياتها في ضبط عمل الرقاة وإصدار التصاريح الخاصة بممارسة عمل الراقي مثله مثل الطبيب أو الممارس الصحي؟ تويتر : myalshahrani