أكد صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران في تصريح صحفي أن القيادة الرشيدة في بلادنا تعمل على تحقيق كل ما يخدم الوطن والمواطن في شتى المجالات ، وقد سخرت الجهود للتنمية الشاملة لينعم المواطن بها أينما كان بكافة سبل الحياة الكريمة ، وقال سموه إن منطقة نجران تشهد هذه الأيام فعاليات منتدى الاستثمار في دورته الثانية تحت شعار «نجران أرض الفرص اللامحدودة» وسط تجهيزات واستعدادات كبيرة، وبحضور نخبة من رجال الاقتصاد والخبراء ورجال الأعمال الذين سيعرضون خبراتهم، إضافة إلى ما يقوم به المختصون في المنتدى بعرض الفرص الاستثمارية في منطقة نجران، سعياً للوصول إلى نتائج وتوصيات ستكون بإذن الله تعالى طريقاً للاستفادة من الفرص المتاحة والتي سعينا إلى طرحها بكل حرص أمام الجميع. ونوه سموه إلى أن من الأوليات التي حرصنا أن تكون حاضرة في هذا المنتدى، توفير الكثير من فرص العمل للشباب للمساهمة في عملية التنمية لرفع مستواهم التأهيلي، فهم مستقبل الوطن وقال سموه لا شك أن أوراق العمل التي ستعرض من خلال الفعاليات عن دور القطاع الحكومي في دعم التنمية لها أهمية كبيرة، إضافة إلى ما سيطرح حول البيئة الاستثمارية في المنطقة وجاهزية البنية التحتية للاستثمار. وهذا يؤكد للجميع أن المنتدى يحظى بإهتمام كبير من المهتمين بجوانب الاستثمار نظراً لما يتوفر في منطقة نجران من فرص استثمارية أكدتها العديد من الدراسات التي أجريت، ونحن بدورنا مستعدون لتقديم كل ما يمكن تقديمه من تسهيلات لتوفير المناخ الملائم لخدمة الاستثمار . وقال سموه لا يسعني في هذه المناسبة إلا أن أرحب وأقدم الشكر لكل من تفاعل وساهم وشارك في نجاح الفعاليات من إخواني الوزراء ورؤساء الهيئات الذين سيقدمون أوراق عمل خلال جلسات المنتدى، كما يسرني الترحيب بدولة رئيس وزراء ماليزيا الأسبق الدكتور مهاتير محمد الذي سيشارك كمتحدث رسمي عن التجربة الماليزية، وتحولها من دولة ناشئة إلى دولة اقتصادية منافسة، كما أشكر كافة الجهات واللجان العاملة والغرفة التجارية الصناعية بمنطقة نجران على مابذل من جهود مقدرة سائلاً الله تعالى التوفيق والنجاح للجميع. وتبرز أعمال المنتدى الثاني للاستثمار بنجران بعنوان «نجران أرض الفرص اللا محدودة» الفرص الاستثمارية في المنطقة، ومدى جاهزية البنى التحتية ودور جهات التمويل في دعم الاستثمار وسبل تطوير القطاع الصناعي ، وتشهد جلسات المنتدى بمركز الأمير مشعل بن عبدالله للمؤتمرات على مدى ثلاثة أيام جملة من الأوراق العلمية المتعلقة بالنشاط الاستثماري، بمشاركة رئيس وزراء ماليزيا الأسبق مهاتير محمد وعدد من الوزراء ورجال الأعمال والاقتصاد . وأوضح أمين منطقة نجران المهندس فارس الشفق أن الأمانة تسهم في توفير الفرص الاستثمارية نظراً لما تمتلكه المنطقة من مقومات سياحية وتجارية وتعدينية ،مبيناً أن رؤية الأمانة للاستثمار في المنطقة تهدف لخدمة المواطنين أولاً من خلال توفير فرص عمل وإشراك القطاع الخاص في دعم مسيرة التنمية الاقتصادية في المنطقة، وتحقيق عائد مادي للأمانة . وأفاد أن الأمانة مسؤولة عن توفير الخدمات البلدية وتحسين البيئة الطبيعية والعمرانية، مؤكداً أن البنى التحتية جاهزة لاستقبال المشروعات الاستثمارية في المنطقة بنسبة تصل إلى 80 بالمائة . وبيّن أن الأمانة تسعى من خلال المنتدى الاستثماري في نسختيه الأولى والثانية ، للالتقاء برجال الأعمال والقطاع الخاص وتبادل الأفكار والتجارب التي تدعم الاستثمار في المنطقة ، مشيراً إلى أن الأمانة لا تقوم بعرض مشروعاتها الاستثمارية حتى تتأكد من جاهزية المكان والجدوى الاقتصادية للمشروع ، مشدداً على الدور الذي يضطلع به القطاع الخاص في دعم مسيرة التنمية الاقتصادية في المنطقة، من خلال إقامة المشروعات التجارية الخاصة واستغلال الموارد الطبيعية التي تزخر بها، بما يحقق ربحاً للمستثمرين ويوفر فرص عمل لأبناء المنطقة . وقال : إن ما تتميز به منطقة نجران من عوامل بيئية وجغرافية جاذبة، دفع بالأمانة للعمل على استغلالها ومن ذلك متنزه « أبا الرشاش « الذي تم تجهيز مرحلته الأولى بتكلفة (3) ملايين ريال، وسيتم افتتاح المرحلة الثانية التي كلفت (9) ملايين ريال خلال أعمال المنتدى الاستثماري الثاني، إذ جهز المتنزه بأرصفة ومسطحات خضراء بفكرة تصميمية مبتكرة، وعلى مساحة إجمالية تقدر ب (123) ألف متر مربع . وأضاف: إن الأمانة وفرت فرصاً استثمارية حول وخارج متنزه « أبا الرشاش «، ومنها مشروع منتجع سياحي، ومدينة طبية متكاملة، كما عملت الأمانة داخل المتنزه على إنشاء سد وشلال وعربات معلّقة تربط بينهما، إضافة إلى توفير (34) فرصة استثمارية . وعن أهمية المنتدى الاستثماري الثاني للمنطقة ،أكد الشفق أن المنتدى سيقدم مردوداً اقتصادياً واجتماعياً للمنطقة، وتعريفاً لرجال الأعمال وأهالي المنطقة بالمقومات السياحية والجغرافية، والتعريف بطرق الاستثمار المثلى والتواصل البنّاء مع الشركات والمؤسسات التجارية وتسليط الضوء على الموارد الطبيعية مثل التعدين واستغلاله ، مشيداً بجهود صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران في خدمة المنطقة وأهاليها. وأضاف أمين منطقة نجران أن الأمانة ستقدم ضمن أعمال المنتدى الاستثماري الثاني معرضاً للأمانة للتعريف بجميع أعمالها، وورقة عمل توضح العلاقة ما بين الأمانة والقطاع الخاص وتعريفا موسعا بأعمال الخصخصة والبعد الاستثماري للأمانة وتخطيطها . ومن جهته أوضح رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بنجران مسعود بن هادي آل حيدر أن الغرفة هي الواجهة الاقتصادية للمنطقة، ومعنية بالتطور التجاري وتقديم الخدمات للتجار والمستثمرين وعرض جميع الفرص الاستثمارية ، وبيّن أن اسهامات الغرفة في المنطقة عديدة ، وذلك من خلال عقد لجان متعددة ومتخصصة تعنى برجال وشباب الأعمال ، واستحداث دورات وندوات للباحثين عن عمل وتوجيههم في المجالات الصناعية والحرفية والزراعية ، وحول استعدادات الغرفة لأعمال المنتدى الاستثماري الثاني أشار إلى أن الغرفة أنشأت في وقتٍ قياسي مركز الأمير مشعل بن عبدالله للمؤتمرات والفعاليات، مؤكداً جاهزيته لاستقبال أعمال المنتدى الذي يستقطب (600) شخصية ، وبيّن آل حيدر أن الغرفة تولي شباب الأعمال اهتماماً من خلال تقديم القروض التجارية والصناعية لمساعدتهم في الدخول إلى عالم الاستثمار.