تبرز أعمال المنتدى الثاني للاستثمار بنجران بعنوان "نجران أرض الفرص اللا محدودة", برعاية صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبد الله بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران, الفرص الاستثمارية في المنطقة ومدى جاهزية البنى التحتية ودور جهات التمويل في دعم الاستثمار وسبل تطوير القطاع الصناعي . وتشهد جلسات المنتدى بمركز الأمير مشعل بن عبدالله للمؤتمرات على مدى ثلاثة أيام جملة من الأوراق العلمية المتعلقة بالنشاط الاستثماري, بمشاركة رئيس وزراء ماليزيا الأسبق مهاتير محمد وعدد من أصحاب المعالي الوزراء ورجال الأعمال والاقتصاد . وأوضح أمين منطقة نجران المهندس فارس الشفق في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن الأمانة تسهم في توفير الفرص الاستثمارية نظراً لما تمتلكه المنطقة من مقومات سياحية وتجارية وتعدينية ،مبيناً أن رؤية الأمانة للاستثمار في المنطقة تهدف لخدمة المواطنين أولاً من خلال توفير فرص عمل وإشراك القطاع الخاص في دعم مسيرة التنمية الاقتصادية في المنطقة, وتحقيق عائد مادي للأمانة . وأفاد أن الأمانة مسؤولة عن توفير الخدمات البلدية وتحسين البيئة الطبيعية والعمرانية, مؤكداً أن البنى التحتية جاهزة لاستقبال المشروعات الاستثمارية في المنطقة بنسبة تصل إلى 80% . وبين أن الأمانة تسعى من خلال المنتدى الأستثماري في نسختيه الأولى والثانية, للإلتقاء برجال الأعمال والقطاع الخاص وتبادل الأفكار والتجارب التي تدعم الاستثمار في المنطقة, مشيراً إلى أن الأمانة لا تقوم بعرض مشروعاتها الاستثمارية حتى تتأكد من جاهزية المكان والجدوى الاقتصادية للمشروع . وشدد على الدور الذي يضطلع به القطاع الخاص في دعم مسيرة التنمية الإقتصادية في المنطقة, من خلال إقامة المشروعات التجارية الخاصة واستغلال الموارد الطبيعية التي تزخر بها, بما يحقق ربحاً للمستشمرين ويوفر فرص عمل لأبناء المنطقة . وقال:إن ما تتميز به منطقة نجران من عوامل بيئية وجغرافية جاذبة, دفع بالأمانة للعمل على استغلالها ومن ذلك متنزه " أبا الرشاش " الذي تم تجهيز مرحلته الأولى بتكلفة (3) ملايين ريال, وسيتم افتتاح المرحلة الثانية التي كلفت (9) ملايين ريال خلال أعمال المنتدى الاستثماري الثاني, إذ جهز المتنزه بأرصفة ومسطحات خضراء بفكرة تصميمية مبتكرة, وعلى مساحة إجمالية تقدر ب (123) ألف متر مربع . وأضاف: إن الأمانة وفرت فرصاً استثمارية حول وخارج متنزه " أبا الرشاش ", ومنها مشروع منتجع سياحي, ومدينة طبية متكاملة, كما عملت الأمانة داخل المتنزه على إنشاء سد وشلال وعربات معلّقة تربط بينهما, إضافة إلى توفير (34) فرصة استثمارية . وعن أهمية المنتدى الإستثماري الثاني للمنطقة, أكد الشفق أن المنتدى سيقدم مردوداً اقتصادياً واجتماعياً للمنطقة, وتعريفاً لرجال الأعمال وأهالي المنطقة بالمقومات السياحية والجغرافية, والتعريف بطرق الاستثمار المثلى والتواصل البنّاء مع الشركات والمؤسسات التجارية وتسليط الضوء على الموارد الطبيعية مثل التعدين واستغلاله, مشيداً بجهود صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران في خدمة المنطقة وأهاليها. وأضاف أمين منطقة نجران أن الأمانة ستقدم ضمن أعمال المنتدى الاستثماري الثاني معرضاً للأمانة للتعريف بجميع أعمالها وورقة عمل توضح العلاقة ما بين الأمانة والقطاع الخاص وتعرّيف موسع بأعمال الخصخصة والبعد الاستثماري للأمانة وتخطيطها . من جهته أوضح رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بنجران مسعود بن هادي آل حيدر أن الغرفة هي الواجهة الإقتصادية للمنطقة، ومعنية بالتطور التجاري وتقديم الخدمات للتجار والمستثمرين وعرض جميع الفرص الاستثمارية . وبيّن أن اسهامات الغرفة في المنطقة عديدة وذلك من خلال عقد لجان متعددة ومتخصصة تعنى برجال وشباب الأعمال, و استحداث دورات وندوات للباحثين عن عمل وتوجيههم في المجالات الصناعية والحرفية والزراعية . وحول استعدادات الغرفة لأعمال المنتدى الاستثماري الثاني أشار إلى أن الغرفة أنشأت في وقتٍ قياسي مركز الأمير مشعل بن عبدالله للمؤتمرات والفعاليات, مؤكداً جاهزيته لاستقبال أعمال المنتدى الذي يستقطب (600) شخصية . وأبان آل حيدر أن الغرفة تولي شباب الأعمال اهتماماً من خلال تقديم القروض التجارية والصناعية لمساعدتهم في الدخول إلى عالم الإستثمار.