الانتقاد مجهر لكشف الأخطاء والتعرف عليها عن طريق الآخرين, أي شخص عاقل حين يواجه بالنقد عليه أن يتقبله بصدر رحب, نصيحة من قريب أو كلمة عابرة تشير إلى خلل كامن خير من أن يتمكن منك الخطأ ليكون بعد ذلك جزءا من شخصيتك أو بين سماتك التي تعرف بها في محيطك. مواجهتك للنقد ليست لها علاقة بمكانتك الاجتماعية أو مستوى تعليمك المهم أن لا تجعل من منتقديك معول هدم لطموحاتك, خذ منهم ما يعينك على تجنب عثراتك, قد يكون نقدهم لاذعا, تلك هي طبيعة الغالبية حين تقع في خطأ يستعيدون كل الأخطاء الأخرى ويبادرونك بتوقعاتهم بأنه لا أمل في إصلاح حالك وغيرها من العبارات التي قد توقعك في مصيدة فقدان الأمل في ذاتك. لا تلتفت لانتقادات من لا يعجبه العجب ويرى كل ما تقوم به بعيدا عن الصواب مثل هؤلاء يتعاملون معك بمزاجية وانتقاداتهم غالبا لا تسير في مسارها الصحيح، النقد الايجابي هو ما يجب أن تتعامل معه وتستفيد منه لذا عليك بالنظر إلى كل تنبيه من الآخرين بعين الوعي والمنطق، لا تنجرف إلى التعامل مع كل نقد يصيبك إلا بعد التبصر والتأكد بأنك تستحقه فعلا. احذر من الاعتقاد بأن ملاحظات الآخرين على شخصيتك وتصرفاتك هو تعد على ذاتك تلك نظرة خاطئة فإذا تعاملت مع النقد الايجابي بمنطقية فستشعر بأنه سهل الهضم على عقلك متى ما كنت عارفا بمساحة قدرتك وواثقا من أداء عملك، اعلم بأن عجزك عن مواجهة الانتقاد ما هو إلا إشارة صريحة على أن شخصيتك تحتاج في مضمونها للكثير لكي تصل إلى مرحلة تستطيع فيها التقدم. اعمل على الموازنة بين كفي الميزان بطريقة تجعلك قادرا على الثقة في نفسك وفي الآخرين فمن الطبيعي أن لا تعجبك آراؤهم لان تصوراتهم تنطلق من فهم يختلف كثيرا عن الفهم الذي يحكم تصرفاتك وقراراتك وتلك سنة الحياة لذا ليكن النقد كمعلومات تساندك على الاستمرار في تقدمك وتجنب التعثر. خارج الحدود لا تثقل يومك بهموم الغد فقد لا تجيء الهموم وتكون أنت قد انحرمت من سرور يومك كن أكثر عقلانية في تعاملك مع حياتك لتنعم بالاستقرار الحقيقي. المسائل التافهة يطول فيها النقاش لان بعضنا يعرف عنها أكثر مما يعرفه عن المسائل الهامة وتلك هي مصيبة العقول التي لا تسعى للارتقاء للأسف ومثل هؤلاء تجنبهم غنيمة. حسن الخلق يستر السيئات ويطمس العيوب وصاحب الخلق السيئ لا يجد ما يظهر حسناته للآخرين فأي الطريقين تختار وما المسلك الذي تريد؟ [email protected] / alrashed1397@