أعي جيدا حجم الفرح الكبير .. ومساحة السرور .. التي اجتاحت قلوب محبي الكاسر .. بعد أن هز عقولهم قبل قلوبهم بهدفيه في جزيرة الإمارات .. حيث أجاد قاربه رحلة التجديف في تلك الجزيرة .. واصطاد أكثر من سمكة بسنارة واحدة .. رجح كفة فريقه .. ورد على منتقديه .. وأعاد جزءا من هيبته أمام الشباك ..!! لكن للفرح في بعض الأحيان مبالغات تنسينا الواقع .. فبالكاد نسترجع لغة العقل والمنطق في تلك اللحظات .. والعقل والمنطق يقولان ان ياسر لم يعد بعد للقناص الذي تعرفه الشباك والخصوم .. والعقل والمنطق يؤكدان أن المطلوب من ياسر أن يرجح كفة فريقه آسيويا حتى يكون في مصاف النعيمة والجابر والثنيان في ذاكرة الهلاليين .. فالفوز في مواجهة عابرة .. لا يعطي اللاعب لقب "العباقرة" الذين ساهموا في جلب الألقاب لدولاب أنديتهم..!! بصراحة أكثر .. الكلام لا يأتي في الخطوة الأولى من السلم .. الكلام هناك عندما تصعد للدرجات الأعلى .. وتقابل الأبواب الموصدة من شرق القارة .. هناك ستعطى كل شيء إذا نجحت في فتحها .. أليس كذلك..!! نعم .. الكاسر عاد لفتح صفحة جديدة .. بعد توقف في محطة الإصابات تارة .. وتراجع المهارة تارة أخرى .. ولكن هذه الصفحة تحتاج لأسطر كثيرة في وضع النقاط على الحروف .. وتركيب الجمل .. وصياغة الكلمات في شباك محلية وخارجية .. وبدون هذه السطور فلن يجدي لياسر تألق هنا أو تسجيل هناك .. وما يشفع له ليكون ضمن عمالقة الزعيم التاريخيين النعيمة والجابر والثنيان وغيرهم .. هو جلب رأس اللقب الآسيوي والتأهل لبطولة أندية العالم .. وحينها ستكون أيها الكاسر "نجم النجوم" في الكتيبة الزرقاء..!! مواسم الجفاف الآسيوية غطت المساحة الخضراء في الكيان الأزرق .. ومن يعيد الاخضرار .. وينهي السنوات العجاف القارية .. سيكون في عقول وقلوب الهلاليين لعقود من الزمن .. وأنت أيها الكاسر من يحمل اللواء في هذه المعركة .. فلا تركن لثناء عابر أو مديح زائف .. فالمهمة شاقة .. وليكن بيت الفيصل الشهير "يا مدور الهين ترى الكايد أحلى" شعارك ما بين المحلي والخارجي .. والآسيوية ستكون الأجمل في تاريخك الكروي لو ساهمت في تزيين صدر "أزرقك" بها من جديد ..!! أعرف أيها الكاسر أنك تحملت الكثير في مساراتك مع المجنونة .. واعرف أكثر ردة فعلك بعد الحملات المنظمة ضدك .. ولكن استجابتك لهم تقلل من تركيزك نحو الهدف الأهم .. والتطنيش هو أبلغ رد لحين ورودك للنهر الآسيوي لترتشف منه اللقب الأهم .. وترد على من أراد بك السوء في نحره ..!! ليس هذا وقت "ردة الفعل" .. فالأهم لم يأت بعد .. والحلم لم يتحقق بعد .. والحقيقة هي في المثل القائل "الشاطر من يضحك أخيرا" ..!! لا تصغ لانفعال هنا أو هناك .. وتدثر كعادتك بهز الشباك .. فهو أبلغ من الكلام .. !! وبصراحة أكثر .. الكلام لا يأتي في الخطوة الأولى من السلم .. الكلام هناك عندما تصعد للدرجات الأعلى .. وتقابل الأبواب الموصدة من شرق القارة .. هناك ستعطى كل شيء إذا نجحت في فتحها .. أليس كذلك..!!