توقعت مصادر قضائية بالقاهرة، أمس، مثول الرئيس المصري المعزول، محمد مرسي، أمام المحكمة قبل نهاية الشهر الحالي، على خلفية، قرار النائب العام المستشار هشام بركات، الليلة قبل الماضية، إحالته و14 آخرين على رأسهم القياديون بالجماعة عصام العريان، ومحمد البلتاجي، وعبد الرحمن عز، ووجدي غنيم، الى الجنايات بتهمة الاعتداء على متظاهري الاتحادية في 5 ديسمبر الماضي . وجاء في حيثيات الأحالة انه عقب اصدار «المعزول» للاعلان الدستوري احتشدت المعارضة أمام قصر الاتحادية للتعبير سلمياً عن رفضهم له، فطلب مرسي من قائد الحرس الجمهوري ووزير الداخلية عدة مرات فض الاعتصام الا انهما رفضا، الا أن المتهمين دعوا أنصارهم للاحتشاد بمحيط القصر لفض الاعتصام بالقوة وقاموا بالتحريض علنا في وسائل الاعلام لذلك. وكشفت التحقيقات قيام المتهمين وأنصارهم بمهاجمة المعتصمين السلميين واقتلاع خيامهم واحراقها، وقيامهم بالقبض على 54 شخصاً واحتجازهم وتعذيبهم بطريقة وحشية، إضافة الى حملهم أسلحة نارية،واطلاق نيرانها صوب المتظاهرين. وقد أمر النائب العام باستمرار حبس المتهمين احتياطياً على ذمة القضية وضبط واحضار 8 متهمين هاربين. لجنة ال50 من جهة أخرى، وفيما أصدر الرئيس المؤقت للبلاد المستشار عدلي منصور، قراراً جمهورياً بتشكيل لجنة الخمسين التي ستتولى المرحلة الثانية من تعديل الدستور، والتي ستبدأ أولى جلساتها في 8 سبتمبر الحالي بمجلس الشورى، لقي تشكيل اللجنة قبولاً عاماً لدى مختلف القوى السياسية باستثناء التيار الاسلامي الممثل في حزب النور، الذي يدرس الانسحاب، وبدأت أمس الأمانة العامة للشورى، استقبال أعضاء اللجنة، لتسجيل بياناتهم وتزويدهم بالوثائق الدستورية والتشريعية متضمنة مشروع تعديل الدستور الذى أعدته لجنة الخبراء. قال عمرو موسى، القيادي بجبهة الانقاذ، ل»اليوم»: «كنت أتمنى تمثيلا أكبر للمرأة في لجنة الدستور الا أن تشكيل اللجنة متوازن، فقد شهدت تمثيل كل أطياف المجتمع، من متحدي الإعاقة وأعضاء بالغرف التجارية والصناعية، الكنيسة والأزهر، وشخصيات عامة وحقوقيين، وأطباء، وفنانين، أرى أن الشخصية المصرية ممثلة جميعها باللجنة. قبول ورضا وعبر أحمد دراج القيادي بجبهة الإنقاذ الوطني، عن رضاه بتشكيل لجنة الخمسين، قائلاً في تدوينة له على « تويتر» : «تشكيل لجنة الخمسين لوضع الدستور متوازن وبعيد عن المحاصصة، ورغم عدم وجود بعض الفقهاء، إلا أنه يفى بالغرض بشكل جيد». وقال عمرو موسى، القيادي بجبهة الانقاذ، ل»اليوم»: «كنت أتمنى تمثيلا أكبر للمرأة في لجنة الدستور الا أن تشكيل اللجنة متوازن، فقد شهدت تمثيل كل أطياف المجتمع، من متحدي الإعاقة وأعضاء بالغرف التجارية والصناعية، الكنيسة والأزهر، وشخصيات عامة وحقوقيين، وأطباء، وفنانين، أرى أن الشخصية المصرية ممثلة جميعها باللجنة، ومصلحة مصر عند أعضائها أهم من أي شيء». استياء إسلامي من جانبها أعلنت الأحزاب الإسلامية استياءها من اختيارات لجنة الخمسين، بسبب تهميش دور التيار الإسلامي، وبحسب شريف طه المتحدث باسم حزب النور السلفي، قال: «إن اللجنة قامت بتهميش دور التيار الإسلامى، حيث إن اللجنة لم تضم سوى شخص واحد فقط من الأحزاب الإسلامية هو بسام الزرقا نائب رئيس حزب النور، فى حين أن الشخص الثانى الممثل للأحزاب الإسلامية فى اللجنة وهو كمال الهلباوى القيادي المنشق عن الإخوان لا يمثل الأحزاب الإسلامية»، وأشار إلى أنه لم يتم مراعاة تعويض حصة الأحزاب الإسلامية من الشخصيات العامة ما يعنى أن هناك تجاهلا وإقصاء للتيار الإسلامى- علي حد قوله. لقاء بالأزهر وفي السياق ، يعقد اليوم شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، لقاء مطولاً مع ممثلى الأزهر فى لجنة الخمسين، لإعداد الدستور، وذلك للاتفاق على الصيغة التى سيتم تقديمها للجنة باسم الأزهر، ووضع النصوص التى سيتم تقديم رؤية الأزهر بشأنها فى الدستور الجديد. تظاهرات إخوانية على صعيد متصل، دعا ما يسمى «تحالف دعم الشرعية ورفض الانقلاب» الإئتلاف الرئيسي للإسلاميين، والمؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي، إلى الاحتشاد، اليوم الثلاثاء، في مليونية تحت عنوان «الانقلاب هو الإرهاب» في جميع ميادين مصر. الملاحقات الأمنية في السياق نفسه، تواصل السلطات المصرية الملاحقة الأمنية لعدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين في محافظات مصر، حيث ألقت القبض أول أمس على فريد إسماعيل، أمين حزب الحرية والعدالة السابق بمحافظة الشرقية، كما تم القبض على المهندس علاء مسعود، عضو المكتب الإدارى للإخوان بالمحافظة ذاتها. وتكثف قوات الأمن جهودها لالقاء القبض على القيادي بالجماعة الهارب عصام العريان، حيث داهمت الشرطة أول أمس قرية المحمدية التابعة لمركز منيا القمح، كما داهمت منزل أحد أعضاء حزب الحرية والعدالة بمنطقة نزلة الشوبك التابعة لمركز البدرشين، بعد أن وردت معلومات باختباء العريان هناك.