نجحت أجور الفنانين والفنانات في رفع ضغط كل من يعرفها، أو يستمع إليها، خاصة أن بعضها تجاوز حد المنطق والمعقول، وباتت هذه الأجور محل مقارنة مع ما يتقاضاه العلماء الأفاضل، الذين يوعون الأمة بأمور دينهم ودنياهم. وكشفت مصادر ل»اليوم» بعض أجور حصل عليها الفنانون والفنانات في الشهور الماضية، وبخاصة في شهر رمضان الماضي، وتضاعفت هذه الأجور عن نظيرتها في الأعوام الماضية، وشملت زيادة الأجور جميع الفنانين من مطربين ومطربات وممثلين وممثلات، وزادت الأجور بشكل أكبر على مطربي الأعراس من الدرجة الأولى والثانية والثالثة. ومن الصعب الإعلان صراحة عن أجر الفنانين، مع ذكر أسمائهم حتى لا نكون محلا لهجوم البعض والتقاضي من البعض الآخر، ولكن يمكن الإشارة هنا إلى أجر وصل إلى ربع مليون ريال، حصلت عليه فنانة مشهورة جداَ، بعد إحيائها عرسا خاصا في المنطقة الشرقية، فيما حصلت مذيعة خليجية مشهورة على 15 ألف ريال، نظير حضورها فقط للمناسبة نفسها، كوجه إعلامي مشهور، دون أن تقدم أي فقرات فنية. وتردد أن المطربة المعروفة ذاتها، كانت تغني بالمجان في بداياتها، من أجل الانتشار واثبات الذات، وعندما اشتهرت بعض الشيء، رفعت أجرها 1000% خاصة عندما تغني في الأعراس الخاصة. وتقاضى فنان عربي نحو ثلاثة ملايين ريال، نظير عمل مسلسل في شهر رمضان الماضي، وهذا الفنان، كان يتقاضى نحو خمسة جنيهات في اليوم نظير مشاركته في مسرحيات عندما كان في الجامعة التي درس فيها. وفنان خليجي من الدرجة الثانية، تقاضى 300 ألف ريال، نظير مشاركته في مسلسل أذيع في شهر رمضان الماضي أيضا، ولم تتعد مشاركته سوى مشاهد قليلة، ولكنها كانت مؤثرة في الأحداث، فيما حصل فنانون آخرون من الدرجة الثانية، في المسلسل ذاته على 100 ألف ريال لكل منهم، وهو يعادل ثلاثة أضعاف ما كانوا يحصلون عليه في السنوات الماضية. ويقارن البعض بين ما يحصل عليه الفنان أو الفنانة، لدى مشاركته في مناسبة فنية، وبين ما يحصل عليه أحد العلماء الأفاضل، أمثال الشيح محمد العريفي، أو الشيخ عايض القرني، ويقول عمر فؤاد منظم مناسبات اجتماعية ان الشيخ العالم يحصل على تذكرة سياحية، وإقامة في فندق ثلاثة أو أربعة نجوم، عند دعوته للمشاركة في أي مناسبة دينية أو اجتماعية، مثل إلقاء المحاضرات، أو البرامج التلفزيونية وغيرها، في المقابل، يصر الفنان أو الفنانة على الحصول على تذاكر الدرجة الأولى على خطوط الطيران التي يحددونها هم، والإقامة الشاملة في فنادق الدرجة الخامسة هم ومن في صحبتهم من مساعدين وفرق موسيقية، هذا بخلاف الأجر الذي يحددونه ويحصلون على جزء منه مسبقا..