علاقة وثيقة تلك التي تجمع قطاعي المقاولات والعقار، فكلاهما يعملان في مسار واحد تقريبا ويتحقق بهما مكاسب تنموية كبيرة، وأكاد أجزم أنه لا انفصام بينهما وأراهما توأما تنمويا يعمل تحت هدف و مظلة واحدة من أجل المصلحة الاقتصادية الوطنية، إذ لا غنى لأحدهما عن الآخر، وتشير الدراسات الحديثة إلى أن شركات المقاولات والتعهدات والبناء الخليجية منها والشركات الأجنبية المنافسة لها سيكون لها السبق في استدراك التعافي الاقتصادي في قطاع العقارات في المنطقة مدفوعا بالإنفاق الضخم والمنظم والمستمر، حيث أخذت البلدان الخليجية بتعهيد المشاريع تدريجيا بحيث شعر العاملون في المقاولات والبناء أن المرحلة المقبلة ستشهد انتعاشا في القطاع يسبق انتعاشا أوسع في العقارات بشكل عام . تحتاج المرحلة التنموية الراهنة إلى جهد مضاعف خاصة مع إطلاق حزمة من مشروعات الإسكان و البنية التحتية والصناعية والخدمية التي يلعب فيها القطاع العقاري دورا كبيرا إلى جانب المقاولات ، و عليه فإن الحرفية مطلوبة خاصة و إننا نبني لأجل المستقبل ، و هي عملية متكاملة تدخل فيها عدة جهات يجب أن تتوحد في رسالتها و استراتيجيتها في الإعمار وتطوير القدرات المهنية في تنفيذ تلك المشروعات ، و ذلك يتطلب نقل التقنية وتوطينها لأن الوطن يكبر وينبغي أن نعمل وفقا لتقنيات من صميم ابتكاراتنا التنموية، لأن التقنية تساعدنا كثيرا في تحقيق معايير الجودة الشاملة في جميع تفاصيل العمليات الإنشائية وهندستها وتصميمها. تحتاج المرحلة التنموية الراهنة إلى جهد مضاعف خاصة مع إطلاق حزمة من مشروعات الإسكان و البنية التحتية و الصناعية والخدمية التي يلعب فيها القطاع العقاري دورا كبيرا إلى جانب المقاولات . و بما أننا في غمار نطاق تنموي هائل فإن جميع القطاعات التنموية والخدمية معنية بأن تتعاضد وتنسق من أجل وضع أفق ورؤية تستوعب أدوارها بسلاسة تساعدها في أداء أعمالها بحرفية و إتقان لأن الناتج النهائي لمجمل العمل يصب في صالح الوطن وبنائه ومسيرته الاقتصادية، ومع هذا الواقع فإن هناك نشاطا واسعا بدأ بالفعل في القطاع العقاري يتزامن معه وبذات الحجم تقريبا نشاطا لقطاع المقاولات يستوجب تطوير العلاقة بين الطرفين و تنسيق آلياتهما و أدواتهما بحيث تتم مواكبة المرحلة التنموية الراهنة على أرضية صلبة و قوية يستطيع من خلالها المقاولون والعقاريون كتابة فصل تنموي جديد بحرفية و تناغم يعزز مسيرتنا باتجاه التنمية التي ننشدها و تلبي طموحاتنا في التنمية، حيث أننا نعيش سباقا تنمويا غير مسبوق يتطلب تضافر الجهود ، و على ذلك أؤمل أن تبحث اللجان العقارية والمقاولات بالغرف التجارية أفضل السبل للتنسيق و التعاون فيما بينها من أجل العمل بروح الفريق التنموي الواحد والاستفادة من خبرات بعضهما بشفافية ووضوح.