يخوض فريق القادسية الاول لكرة القدم مساء الجمعه مباراة أشبه بالمصيرية أمام فريق الرائد على ملعب مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الرياضية في بريدة في الجولة الثالثة والعشرين من دوري زين السعودي للمحترفين في مباراة تمثل أهمية بالغة للفريقين فالقادسية الضيف يسعى للانطلاق نحو مراكز الامان حيث انه يحتل حاليا المركز الثالث عشر وقبل الاخير وهو مركز سيعنى هبوطه لدوري الدرجة الاولى اذا لم يتمكن من مغادرته الى مركز واحد على الاقل قبل ختام الدوري في المقابل يسعى الفريق الرائدي الى التقدم من مركزه الحالي مركزين للمشاركة في بطولة خادم الحرمين الشريفين للابطال كونه يحتل المركز العاشر في جدول الترتيب. يدخل القادسية هذه المباراة برصيد 18 نقطة جمعها من ثلاثة انتصارات وتسعة تعادلات ومثلها خسائر حيث خاض الفريق القدساوي 21 مباراة الى الآن بعد ان تأجلت مباراته أمام الوحدة والفريق القدساوي بدأ مبارياته بالدوري بداية قوية وعاد من الاحساء بثلاث نقاط وثلاثة اهداف من فريق الفتح في اولى المباريات وواصل لجولتين اخريين بشكل جيد حتى انه اعتلى الصدارة الا أنه بدأ في التراجع تدريجيا لانخفاض اداء هجومه وكثرة الاصابات التى تعرض لها اللاعبان جون جامبو وماستر ايدو وظهور احمد الصويلح بمستويات اقل من الطموحات كحال عدد من زملائه الجدد الذين تم استقطابهم من اندية اخرى بالاعارة او الانتقال النهائي في هذا الموسم. ورغم ان الهجوم القدساوي تحسن نسبيا بعد فترة التسجيل الثانية الا ان أداءه بشكل عام لايزال اقل من المطلوب رغم اعادة التعاقد مع المهاجم البيروفي خوان الياس الذي كان هدافا للفريق ومن ابرز الاجانب في الموسم الماضي وزادت مما جعل المدرب ديمتروف يتخذ قرارات صارمة باستبعاد المهاجم أحمد الصويلح عن حساباته تماما لعدم استفادته من الفرص الكثيرة التى منحت له حسب رأي المدير الفني وليوجه بذلك رسالة لكل لاعب غير قادر على تطوير مستوياته وخدمة الفريق بالشكل الامثل حيث سبقه لذلك عايد البلوي. واذا كان الهجوم القدساوي لايزال اقل من الطموحات فان التقلب الكبير الذي عليه لاعبو خط الوسط وخصوصا مبارك الاسمري وعبدالعزيز فلاته يترك اكثر من علامة استفهام وقد يكون ذلك التقلب ناتجا عن انشغالهم بما يدور من احاديث حول وجود مفاوضات من اندية كبيرة لضمهم لكن هذا الامر لا يعد مبررا خصوصا بعد اغلاق باب الانتقالات .كما ان اداء خط الدفاع اقل من المطلوب خصوصا من اللاعب محمد امان الذي عليه مراجعة حساباته واثبات قدرته على الاستمرار مع الفريق والفرصة سانحة لاثبات ذلك في المباريات الحاسمة فيما يمثل اللاعب التونسي معين الشعباني مصدر امأن كبير كما انه يجيد تنفيذ الركلات الثابتة من خارج منطقه الجزاء. وحظوظ القادسية في الفوز اليوم ليست ضئيلة كما يرى البعض بل انه يملك عناصر مميزة من اللاعبين قادرة على العودة من بريدة بالنقاط الثلاث كون الفريق القدساوي قبل جولات معدودة ارغم فريقين كبيرين على التعادل معه وهما الشباب والنصر على التوالى كما انه اجبر فريق التعاون في بريدة على التعادل قبل جولات معدودة رغم النهوض الكبير للفريق التعاوني كل هذه العوامل تثير تفاؤل القدساويين بفوز فريقهم ولايمكن ايضا تجاهل زوال الصخب الذي كان في القادسية بسبب الانتخابات والتى كان حسمها عامل استقرار اللاعبين ذهنيا بعيدا عن نتائج الانتخابات.في المقابل يلعب الفريق مباراة اليوم ورصيده النقطي 27 من 6 انتصارات وتسع تعادلات وسبع خسائر والفريق متقلب في المستويات والنتائج وفي اخر مبارياته ظهر لاعبوه بروح قتالية وتعادلوا مع الاتفاق بهدفين لهدفين بعد ان كانوا متأخرين بهدفين نظيفين والفريق الرائدي الذي استفاد الموسم الماضي من قرار زيادة عدد الفرق وبقي في الممتاز يضم بين صفوفه عناصر فعالة في مقدمتهم المغربي صلاح الدين عقال وعبده حكمي وغيرهم الا انه ليس من الصعب هزيمته ببريدة حتى من اندية تعد من المتوسطة فنيا كما حصل من الفتح قبل جولات قليلة سابقة ومدربه البرتغالي جوميز يدرك طموح واندفاع الفريق القدساوي ولذا لايتوقع اللعب بهجوم مفتوح منذ البداية فمن سيفوز بالنقاط الثلاث أم أن التعادل الذي لا يرضاه أي منهما سيكون سيد الموقف كما حصل في مواجهة الدور الأول بالراكة.