اقتحم مستوطنون متطرفون صباح امس المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة شرطية مشددة، ودنسوا حرمته وباحاته. وقال المنسق الإعلامي لمؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو العطا "إن نحو 40 مستوطنًا من الربانيين والقيادات الدينية المتطرفة "الحريديم" اقتحموا منذ ساعات الصباح المسجد الأقصى على شكل مجموعتين، وتجولوا في أنحاء متفرقة منه وخاصة في المنطقة الجنوبية الشرقية فوق المصلى المرواني". وأوضح أن المسجد الأقصى شهد حالة استنفار قصوى من قبل عناصر القوات الإسرائيلية الخاصة، في حين تصدى حراس المسجد الأقصى وطلاب مصاطب العلم لهذه الاقتحامات والانتهاكات بالتكبير والتهليل. هذا ويواصل المستوطنون بشكل شبه يومي اقتحاماتهم للمسجد الأقصى المبارك وسط حراسة مشددة من قبل شرطة الاحتلال، الأمر الذي يثير حالة غضب شديد في أوساط المصلين وطلاب العلم الذين يتصدون لتلك الاقتحامات. وقالت "مؤسسة الاقصى للوقف والتراث" في بيان إن مجموعة من الشخصيات الدينية "الربانيم" اقتحمت المسجد الاقصى بلغ قوامها 65 نفرا. يرافقهم الناشط الليكودي المعروف بنشاطه على صعيد "الهيكل المزعوم" يهودا جليك بالإضافة الى قوات كبيرة من الشرطة والوحدات الخاصة الاسرائيلية. وسار المقتحمون نحو التسوية الشرقية- المصلى المرواني- وقاموا بجولة في ارجائها شملت شروحا حول تاريخ الهيكل المزعوم وإمكانية إقامته على أنقاض المسجد الاقصى المبارك حسب زعمهم. وأشارت "مؤسسة الاقصى" في بيانها الى أن الاقتحمات تأتي تمهيدا لاقتحامات أخرى متزايدة ستكون خلال الأيام القريبة القادمة مع بداية موسم الأعياد اليهودية والتي يتم فيها تدنيس الاقصى بالمقتحمين الذين يعتبرون ذلك "شعيرة" هامة من شعائر الأعياد. وجددت المؤسسة رفضها التام والقاطع لاقتحامات المستوطنين وأكدت حق المسلمين وحدهم دون سواهم بالمسجد الاقصى وفنّدت الرواية اليهودية التي تدعي وجود هيكل مزعوم على انقاضه. ودعت "مؤسسة الاقصى" الى الرباط والتواصل الدائم مع المسجد الاقصى ، مشيرة الى أن ذلك يعد من أنجع وأمثل الطرق للدفاع عنه ومنع تدنيسات المستوطنين له.