قالت الشرطة اليوم الأحد إن مجموعات من المواطنين هاجمت ممتلكات لمسلمين في شمال غرب ميانمار بعد أن رفضت السلطات تسليم رجل يشتبه في محاولته اغتصاب امرأة, وقال شرطي محلي طلب عدم ذكر اسمه: "دمرت متاجر ومنازل، بعضها أحرق، على أيدي مجموعات من الناس الليلة الماضية ". وترددت أنباء عن أن نحو ألف بوذي شاركوا في تجمعات غاضبة مناهضة للمسلمين اندلعت قبيل منتصف الليل في بلدة كانتبالو في مقاطعة ساجينج, وكانت هذه الجماهير قد طالبت الشرطة بتسليم رجل مسلم يشتبه في محاولته اغتصاب امرأة بوذية /19 عاما/. وقال سكان من المنطقة إن الشرطة التي تفوقها الجماهير عددا حاولت فض حشدا من الجماهير الغاضبة لكنها فشلت في منع تدمير ما لا يقل عن سبعة متاجر و 15 منزلا مملوكة لمسلمين, وقال أحد قاطني المنطقة ويدعى مونج زاو: "حاول ما يقرب من 50 أو 60 شرطيا السيطرة على الوضع الليلة الماضية، كما حضر (إلى موقع الحادث ) أيضا الوزير الإقليمي لشؤون الأمن والحدود". وقالت مصادر إن الوضع بدا وكانه قد عاد إلى الهدوء بحلول منتصف نهار اليوم الأحد(بالتوقيت المحلي), وتعد أعمال الشغب المناهضة للمسلمين هي الرابعة التي تندلع في وسط وشمال ميانمار هذا العام, وفي مارس الماضي اندلعت أعمال شغب مناهضة للمسلمين في ميكتيلا، بمقاطعة ماندالاي، مخلفة 43 قتيلا على الأقل. وزار توماس أوخيا كوينتانا، مقرر الأممالمتحدة الخاص لحقوق الإنسان في ميانمار، ميكتيلا في وقت سابق من هذا الشهر. وقال في وقت لاحق إن سيارته تعرضت لهجوم من قبل حشد من الناس قوامه 200 بوذي "أخذوا يلكمون ويركلون نوافذ وأبواب السيارة مرددين إساءات بصوت مرتفع".
واضاف أن "الخوف الذي شعرت به خلال هذه الحادثة، حيث تركتني الشرطة القريبة دون حماية على الإطلاق، أعطاني نظرة ثاقبة بالنسبة للخوف الذي قد يشعر به السكان عندما تجري مطاردتهم على أيدي حشود عنيفة من الناس خلال أعمال العنف التي وقعت في مارس الماضي حيث وقفت الشرطة ولم تحرك ساكنا بينما كانت هناك حشود غاضبة تضرب وتطعن وتحرق حتى الموت نحو 43 شخصا", وخلفت اشتباكات طائفية وقعت العام الماضي في ولاية راخين 167 قتيلا على الأقل وتسببت في تشريد 140 ألف شخص، معظمهم من المنتمين إلى أقلية الروهينجا العرقية المسلمة في البلاد.