رغبت في الاتصال بالأستاذ العزيز بدر السنبل مدير التحرير لشؤون الرأي بالجريدة ، لأخبره بأنني أرغب في إضافة لقب الدكتور لأسمي دون الحصول على شهادة الدكتوراة، مستغلاً بذلك الخبر الذي نشر في وسائل الإعلام عن وزارة التعليم العالي بأنها ستكتفي بمجرد التنبيه على أصحاب الشهادات الوهمية ممن يقومون بوضع (حرف الدال) قبل اسمائهم للوجاهة الاجتماعية دون الاستفادة منها في سلم الوظائف، هؤلاء لن تطالهم عقوبات وسيتم الاكتفاء بتوقيعهم لتعهدات بعدم استخدام حرف الدال ، وأعتقد بأنني لو اضفت حرف دال وهميا بجانب اسمي على العمود لن أستفيد من ذلك مادياً ولكن سأكسب بعض الوجاهة وهي مهمة في الوقت الحالي ،فالخبر الذي نشر قبل عدة أشهر في إحدى صحفنا المحلية يشير إلى أن جهات عليا وجهت لنزاهة بالإعلان عن المفسدين دون نشر اسمائهم !! ويبدو من الخبر أن للوجاهة علاقة بالموضوع ، فنشر اسماء المفسدين سيعرض غسيل الوجهاء للاتساخ ، أعدكم في حال موافقتكم على منحي حرف الدال ، بأنني لن (اتفلسف) ولن أكتب أي سطر يبدو وكأنه محاولة استعراض ثقافية، وبأنني لن اتقاضى أي مبلغ مالي نظير إضافة حرف الدال، وبأنني سأنشر كل ما يهمكم إلا إن كان ذلك مما يقطعه سكين الرقيب وساطوره ويعرض وجاهتي للخطر. ويا ليت لو كان لدي 3 كيلو وجاهة لقمت بعمل الكثير من الأمور، منها شراء ما هب ودب من (بقالة حارتنا) بدين آجل ، ولن أسدد المبلغ حتى لو رفع صاحب البقالة اسمي لنزاهة فهي لن تشهر بي ما دمت أملك قليلاً من (الوجاهة). ولكن هل حرف الدال هو الطريق الوحيد للبحث عن الوجاهة؟ هناك طرق أخرى للوجاهة بدت تظهر على السطح ، آخرها ادعاء الحصول على براءة اختراع ، فأعداد المخترعين السعوديين الذين تنشر أخبارهم بالصحف أصبحت مثيرة للاهتمام وتدعو للشك، آخر هؤلاء المخترعين هو مخترع مادة المطاف المؤقت ، واختراعه كما يذكر في الأخبار الصحفية عبارة عن إنتاج أنابيب الكربون النانومترية من الزيت الثقيل، وذلك بتحويل الزيت إلى أنابيب الكربون النانومترية وهذه المادة كم يذكر المخترع بأنها أقوى من الحديد 100 مرة وأخف من الألومنيوم 10 مرات، واستخدمت في المطاف المؤقت من قبل الشركة المنفذة والتي ترغب بشراء الاختراع إلا أن المخترع يرفض ذلك ويرفض كل الاغراءات المادية فهي لا تهمه بالوقت الحالي ، إلا أن المثير للشك هي أن صاحب الاختراع يرفض أن يبين رقم براءة اختراعه ، ويرفض الرد على استفسارات أي شخص يشكك باختراعه ولو كان دكتوراً (حقيقياً) في إحدى الجامعات المرموقة، وأكثر من ذلك هناك من بحث عن اسم المخترع في السجلات الأمريكية دون أن يحصل على أي نتيجة، قبل مدة خرج أحد الأشخاص على شاشة التلفزيون الرسمي لعمل لقاء معه والتعريف على أنه (معرب الفيس بوك) ، وأعتقد بأن انسانا لديه إلمام بسيط بالحاسب الآلي سيجد أن الادعاء بتعريب الفيس بوك مضحك جداً، إلا أن البحث عن وجاهة إضافية قد يكون دافعاً قوياً. حالياً لن أنظر للطرق الأخرى لحصد بعض الوجاهة وسأركز على حرف الدال ، وسأطلب منكم أيها القراء دعمي في ذلك لنيل موافقة الأستاذ بدر، وأعدكم في حال موافقتكم على منحي حرف الدال ، بأنني لن (اتفلسف) ولن أكتب أي سطر يبدو وكأنه محاولة استعراض ثقافية، وبأنني لن اتقاضى أي مبلغ مالي نظير إضافة حرف الدال، وبأنني سأنشر كل ما يهمكم إلا إن كان ذلك مما يقطعه سكين الرقيب وساطوره ويعرض وجاهتي للخطر، وأعدكم بأنني سأتقبل النقد بصدر رحب ولن أحذف أي رسالة عتاب أو شتم من بريدي ولن استخدم خاصية الحظر لكل من يوجه لي انتقاداً مباشراً في تويتر أو غيرها من وسائل الاتصال الاجتماعي، وأعدكم بأنني سأعمل استفتاء مباشرا ونزيها بعد أربع سنوات لجميع القراء عن موافقتهم لاستمرار منحي حرف الدال، وأعدكم بأنني سأحترم رأي (الصندوق) ولن أزور النتائج وسأقبل بالنتيجة مهما كانت، حتى لو كانت الأغلبية مع نزعي لكرسي الدال ، أرجو منكم الموافقة اعزائي القراء ودعم طلبي للأستاذ بدر السنبل حتى يجد الدال له مكاناً في العمود الأسبوع القادم. تويتر: @mashi9a7