أكد عبدالرحيم نقي أمين عام اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي إن مشكلة التخليص الجمركي للشاحنات في جسر الملك فهد لن تنتهي تقريباً بسبب الوقت الذي تحتاجه مختلف الجهات لتفعيل التوصيات التي حددتها الجهات المعنية في كل من السعودية والبحرين، مشيرا الى ان الفترة القريبة القادمة سوف تشهد العديد من الفعاليات الهادفة لموضوع التكامل الاقتصادي وازالة المعوقات التي تعيق حركة النقل والتجارة البينية بين دول مجلس التعاون الخليجي وان هناك معالجات هامة لتذليل جزء من هذه المعوقات أبرزها ايجاد نقاط جمركية خليجية موحدة وايجاد نقاط موحدة للجوازات، وطالب الجهات الرسمية في كل من المملكة والبحرين بإيجاد الحلول السريعة بالاستفادة من عملية الربط الالكتروني وتوحيد نقاط التخليص الجمركي والجوازات وجعلها محطة واحدة للدخول والخروج وإشراك ممثلي القطاع الخاص في البلدين للمناقشات الجارية حول تسهيل الإجراءات في جسر الملك فهد، وأشار نقي الى عقد اجتماع في مملكة البحرين مؤخرا بين البحرين ممثلاُ في وزير المالية البحريني الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة والمملكة ممثلاً في مدير إدارة الجمارك السعودية صالح بن منيع الخليوي والشيخ محمد بن خليفة آل خليفة رئيس الجمارك بمملكة البحرين، وأوضح ان هناك توصية بزيادة عدد المسارات إلى ستين مساراً للسيارات الخاصة وتخصيص مسارات وبوابات للباصات والشاحنات ومظلات تفتيش جمركي تستوعب أكثر من 600 شاحنة بما يضمن السرعة والدقة في انجاز المعاملات، لكن هذا المشروع لن يدخل إلى حيز التنفيذ إلا مع بداية العام المقبل، ومن المتوقع الانتهاء خلال السنوات الثلاث المقبلة، مؤكدا إن هناك بطأ واضحا في عمليات انهاء اجراءات تخليص الشاحنات التي تعبر جسر الملك فهد، حيث يقدر عددها بأكثر من 1500 شاحنة يومياً، إضافة إلى تأخر إنهاء اجراءات جوازات المسافرين العابرين بالسيارات العادية، مشيرا الى أن التأخير وصل في بعض الأحيان الى عدة ساعات في ظل زيادة واضحة في عدد السيارات أثناء الإجازات، حيث إن هناك نحو 50 ألف سيارة ركاب تعبر الجسر.