للعيد بهجة لاينالها إلا من يعرف أن من معاني الفرح ، الرضا بالقضاء والقدر ولذلك فهي احتفالية الإنسان برضا ربه العظيم عليه ، ومع ذلك فنحن نشاهد البعض يصطنع الفرح وإن كان في داخله خناجر المواقف التي ألمت به جراء ما يحدث بالعالم العربي منذ أعياد متوالية لا طعم ولا لون فيها للفرح إلا ارضاء الرحمن الرحيم أو لنقل هي شبه أفراح وهي ناقصة وليست أفراحا تامة ولكن ومع كل انثيال الأحزان ، يبقى في القلب مكان للفرح وبضحكات الأطفال ومحاولة اسعادهم وإن كان الفرح مستحيلا نظرا لأوضاع بعض الدول الإسلامية فتشعر أن عليك أن تحزن لحزنهم وتشاطرهم الأسى في حين أن لهم ربا هو ارحم بهم من أمهاتهم ، ولن يدعهم يعانون حتى وإن وصلت المعاناة ذروتها فلا أسرع من الموت الذي هو فرار للروح من معتقل الجسد المتهتك ،والفرح بلقاء الله سبحانه وتعالى ، حيث السكن الذي لايضاهى جماله في جنات النعيم الذي لا فناء له وهذا هو العزاء وهذا هو ما يدلنا عليه الصبر ، وما يربطنا به الصبر حيث لا ملاذ إلا لله. في العيد يغادر البعض خارج وطنه للسياحة وللترفيه وتمضية الوقت بعيدا عن العلاقات العائلية وبعيدا عن الأقارب وعن الزيارات الحميمة والتي يراها البعض تقليدية ولا نفع منها في حين ان مثل هذا التزاور الحميمي هو متعة العيد حقا وأفراحه وذلك لعظم أجره ولما يبعثه من نشوة داخل النفس الانسانية منذ سنوات مضت كان(العيد فرحا)بكل معنى الفرح حيث كان الصغار يخرجون لمعايدة الأهل والأقارب والجيران أيضا وكانت بنات الحارة الواحدة او الحي الواحد يشكلن منظومة عقد درر واحد ، يجتمعن في الشوارع للعب والزهو بملابسهن الجديدة وبحليهن واكسسوارات شعورهن ومقتنياتهن الجميلة في العيد ، الآن اختفت هذه الظاهرة الرائعة مع تهافت الأمم على مدننا وقرانا ، فحبس الصغار في المنازل والشقق حبسا منهكا للروح قاتلا لمعاني الفرح في النفوس الصغيرة التي لاتعرف إلا الفرح فقط. ولا شك أن الترف وتلبية الطلبات الدائمة ، مما ينزع الفرح من نفوس الصغار ، بل يقتله تماما ويغدو لا قيمة لما تهديه لهم لأنهم قد اقتنوه من قبل ويرغبون بالمزيد والغالي الذي قد لايستطيع الوالدان توفيره للصغار في وقت ما من حياتهما ، ربما لظروف قد تمر بكل أسرة. في العيد يغادر البعض خارج وطنه للسياحة وللترفيه وتمضية الوقت بعيدا عن العلاقات العائلية وبعيدا عن الأقارب وعن الزيارات الحميمة والتي يراها البعض تقليدية ولا نفع منها في حين ان مثل هذا التزاور الحميمي هو متعة العيد حقا وأفراحه وذلك لعظم أجره ولما يبعثه من نشوة داخل النفس الانسانية وخاصة للصغار وتعويدهم صلة الرحم وتعرفهم على أطفال الأسر الأخرى القريبة. نافذة ضوء : لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أطال الله في عمره ، ولأمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الامير سعود بن نايف ، وللأمة الإسلامية خاصة ولكل قلب يخفق بالحب للانسانية جمعاء وبلا تحديد كل عام ونحن جميعا بخير وصحة وعافية وسلامة وحب يبدد الكراهية ويهزم الظلم والظلام. وكل عام وأنتم جميعا متآلفين متحابين على كوكب الأرض وأيام عيد سعيد ومبارك مملوء بالحب. twitter:@NSalkhater