استعداداً للعام الجامعي 2013-2014 م، وبالتزامن مع تشغيل مباني الكليات والمرافق التعليمية الأخرى في مدينتها الجامعية الجديدة بالرياض، أصدرت جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية قراراً بتعيين 22 معيداً ومعيدة من السعوديين ذوي الاختصاص في مختلف المجالات، لينضموا لعضوية هيئة التدريس بكلية العلوم الطبية التطبيقية في قسميها، طلاب وطالبات، بالرياض. وقد تعددت تخصصات المعينين من المعيدين والمعيدات لتشمل: اضطرابات النطق والسمع، العلاج الوظيفي، العلاج التنفسي، تقنية التخدير، علوم الدم، التغذية الإكلينيكية، الكيمياء الحيوية، علوم الأشعة، تقنية تصوير القلب بالإضافة إلى تخصص خدمات طب الطوارئ والإسعاف. وفي هذا الصدد، أوضح مدير الجامعة المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي أن قرارات التعيين هذه تأتي ضمن حرص الجامعة الراسخ على استقطاب الكفاءات السعودية من المتفوقين والمتفوقات كل في تخصصه، نظراً ليقين الجامعة بأهمية دعم الكوادر الوطنية في البيئة الأكاديمية المتخصصة التي تتيحها جامعة العلوم الصحية، ونظراً لأهمية شغل هذه الوظائف النوعية بالعنصر الوطني القادر مستقبلاً على قيادة العمل الأكاديمي، ونقل هذا التميز العلمي لطلاب وطالبات الجامعة في المدن الجامعية الثلاث في كل من الرياض، جدة والأحساء. من جهته، أكد عميد كلية العلوم الطبية التطبيقية بالرياض، الدكتور عبدالله العنزي أن تنوع التخصصات في كلية العلوم الطبية التطبيقية، والتزايد المضطرد في الاحتياج لمتخصصين وممارسين صحيين في مختلف المجالات يدفع الكلية سنوياً لدعم هيئة التدريس فيها بكفاءات وطنية قادرة على تلبية المطلب الأكاديمي في الجانبين: النظري والعملي. وأضاف مؤكداً أن جامعة العلوم الصحية ترتبط مباشرة بالمدن الطبية للحرس الوطني في مختلف مدن المملكة، الأمر الذي يتيح فرصة فريدة للتدريب على يد أمهر المتخصصين في الجانب العملي، وهو الأمر الذي توليه الجامعة أهمية كبرى لصنع ممارس صحي يختلف عن سواه. وشدد في حديثه على أن مسؤولية الجامعة لا تتوقف عند هذا الحد، بل تمتد لابتعاث المتميزين من أعضاء هيئة التدريس السعوديين من الجنسين للحصول على درجتي الماجستير والدكتوراه في أهم الجامعات العالمية المتخصصة، الأمر الذي يكفل رافداً أكاديمياً وطنياً مؤهلاً تأهيلاً نوعياً عالياً، وما لهذا من أثر مباشر على تميز طلاب وطالبات الجامعة في التخصصات الصحية حاضراً ومستقبلاً.