يتفضل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بمشيئة الله تعالي اليوم الثلاثاء بوضع حجر الأساس لجامعة الملك سعود للعلوم الصحية ومركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية كما يرعى حفظة الله حفل تخريج دفعة من طلاب وطالبات الدراسات العليا في الطب وبكالوريوس الطب وبكالوريوس التمريض والدراسات العليا في العلوم التطبيقية والدراسات العليا في المعلوماتية الصحية . وتقع المدينة الجامعية الرئيسة بالرياض بجوار مدينة الملك عبدالعزيز الطبية التابعة للحرس الوطني على مساحة تتجاوز خمسة ملايين متر مربع وللجامعة فرعان الأول في محافظة جدة والثاني في محافظة الأحساء . وتتضمن المدينة الجامعية بالرياض الكليات الصحية وعمادة الدراسات العليا، بالإضافة إلى المبنى الرئيس للإدارة والعمادات ، والمتحف الطبي التراثي ومركز المؤتمرات ومركز تنمية المهارات السريرية ومبنى المطابع والنشر العلمي والمدينة السكنية لأعضاء هيئة التدريس والطلاب والمراكز الترفيهية والمنشآت الرياضية ومراكز الخدمات المساندة ومسجد الجامعة ، بالإضافة إلى حي أكاديمي للبنات لكليات الطب والتمريض والتخصصات الصحية الأخرى. ومركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث والمجمع الإداري ومركز المؤتمرات وكلية الطب وكلية التمريض وكلية الطب للبنات وكلية العلوم الصحية التطبيقية وكلية طب الأسنان وكلية الصيدلة وكلية العلوم الصحية الأساسية وكلية الصحة العامة والمعلوماتية الصحية وعمادة كلية الدراسات العليا ومستشفى الأطفال التعليمي ومركز تنمية المهارات السريرية والخدمات المساندة والاجتماعية والترفيهية . كم تضم وحدات سكنية للأساتذة والطلاب والطالبات وجميع البنى التحتية والتأثيث والتجهيز . في حين تضم المدينة الجامعية بمحافظة جدة كليات الطب والعلوم الطبية التطبيقية والتمريض والصيدلة ومبنى إدارة فرع الجامعة وعمادة الدراسات العليا ومركز المؤتمرات ومركز الأبحاث ومركز تنمية المهارات السريرية وسكن أعضاء هيئة التدريس والطلاب ومراكز ترفيهية فيما تضم المدينة الجامعية بالأحساء كليتي التمريض والعلوم الطبية التطبيقية ومبنى إدارة فرع الجامعة وعمادة الدراسات العليا ومركز المؤتمرات ومركز البحوث وسكن أعضاء هيئة التدريس والطلاب ومراكز ترفيهية . و تعد جامعة الملك سعود للعلوم الصحية مدينة تعليمية إبداعية تعتمد على الطالب والنقد والتحليل والتواصل الفعّال وهي تدخل سباقاً عالمياً لحيازة المرجعية الطبية بعدد 8 كليات متخصصة ومدينتين جامعيتين في جدةوالأحساء ومستشفى تخصصي للأطفال بسعة 350 سريراً ومركز بحثي وبنوك للأحماض النووية والخلايا الجذعية و4 مراكز عالمية للسرطان والسكر و زراعة الأعضاء والعلاج الطبيعي و150 فيلا و 500 شقة لإسكان هيئة التدريس و عمائر سكنية تستوعب 2000 طالب وفنادق للضيوف إضافة الى تأسيس مفاهيم رعاية متطورة تقوم على الرحمة والأمان للمريض وإيجاد بيئة تماثلية تطبيقية كمستشفى للتدريب العملي. كما أنها تعد نقلة نوعية في الخدمات الصحية بشقّيها التعليمي والتطبيقي، حيث ستتجه الجامعة للحصول على الاعتراف المحليّ والعالمي بتطبيقها أعلى معايير الجودة في المناهج، التدريب والتأهيل، والإدارة الصحية. وتقوم فكرة الجامعة على التركيز على العنصر البشري من طلاب وأعضاء هيئة تدريس لتأسيس بيئة تعليمية طبية خلاّقة، تعتمد على التفاعل الإبداعي، واعتبار الطالب مرتكزاً أساسياً لتأهيل أكبر عدد ممكن من المتخصصين ذوي التفكير النقدي والتحليل الموضوعي والتواصل الفعال. وتسعى الجامعة لأن تكون مرجعية عالمية في تخصصاتها الصحية المختلفة، واضعة نصب عينها الأخذ بأحدث التقنيات والآليات والأبحاث، لتطوير رعاية آمنة ورحيمة محورها المريض. ووضعت الجامعة متطلبات سوق العمل وتوطين الوظائف الصحية في السعودية هدفاً دائماً لسد احتياج القطاع الصحي من الكفاءات الوطنية كماً وكيفاً تمهيداً لتوطين القطاع بالكامل. وكان قد تم الإعلان عن تأسيس جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية في 6 صفر 1426ه الموافق 16 مارس 2005م، وسعت الشؤون الصحية في الحرس الوطني لإنشاء مدينة جامعية ذات بيئة تعليمية محفزة ومعينة ومرنة تفوق الطموحات وقابلة للتوسع والتطوير، وسيتم إنشاء كليات للتخصصات في كل من الرياضوجدةوالأحساء. وسترتبط أجزاء المدينة الجامعية بشبكة مواصلات متطورة مثل القطارات الكهربائية من أجل تسهيل تنقلات أعضاء هيئة التدريس والعاملين بين الكليات ومختلف المواقع اختزالاً لأوقاتهم وجهدهم من أجل استثمارها دعمًا للرسالة التعليمية والأكاديمية المنوطة بهم، وتنشيطًا لمشروعات البحث العلمي، ولذلك روعي في توزيع الكليات والمرافق الأخرى عوامل ارتباطها المباشر بالمدينة الطبية عبر ممرات مظللة للمشاة وطرق للنقل بجانب المجسمات الجمالية والمسطحات الخضراء بما يضمن إنشاء بيئة صحية نقية. وستكون المدينة الجامعية في الرياض المقر الرئيس وهي الأكبر ومصممة لتكون معلماً رئيساً في العاصمة وانجازاً كبيراً في المملكة العربية السعودية ومركزاً فريداً من نوعه في الشرق الأوسط. وعلى مساحة 1.600.000م2 تم وضع التصميم الخاص بجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية بالرياض والذي يمتزج فيه فن العمارة الإسلامية الحديثة ذات التصاميم المعمارية العصرية مع الأصالة والمعاصرة للحفاظ على عناصر الثقافة والتقاليد الخاصة بالمملكة العربية السعودية. كما روعي في التخطيط العام لمباني الجامعة ارتباطها بالخط الدائري الجاري انشاؤه حالياً لتوفير سهولة الوصول للمدينة الجامعية مع الأخذ في عين الإعتبار إمكانية التوسع المستقبلي لاستيعاب ما يقرب من ضعف الاعداد الطلابية المقترحة.