طالب مستشفى الدمام المركزي «ضحية عطل التكييف» المواطن نبيل الذي بترت قدمه قبل أكثر من شهر بالحضور إلى المستشفى لاستلام ساقه المبتورة. ويقول نبيل خرجت من المستشفى بشكل مؤقت لكي أقضي فترة العيد مع أهلي بساق واحدة بعد أن أهدى لي مستشفى الدمام المركزي عيدية مؤلمة لن أنساها ما حييت، وفي رابع أيام العيد أفاجأ باتصال من مسؤول في مستشفى الدمام المركزي يقول لي هل أنت نبيل؟ فقلت له: نعم أنا نبيل، فقال عليك أن تأتي إلى المستشفى لكي تستلم طرفك المبتور، وإلا ماذا تريدنا أن نصنع به؟. لم يتمالك نبيل نفسه من الحزن الذي امتزج بالغضب حيث تواصل إخوته مع الموظف الذي أجرى معه الاتصال دون مراعاة لمشاعر المريض. ووصف نبيل حالته النفسية بالسيئة فيقول: فبعد أن بتروا ساقي نظراً لتعفنها جراء عطل التكييف في المستشفى يأتون لكي يتصلوا بي وأنا في أسوأ حالاتي الصحية والنفسية وكأنهم يذكرونني بمجزرتهم التي ارتكبوها في حقي، ألم يعلموا بأن مجرد ذكر اسم المستشفى يسبب لي الألم والحزن، فكيف بموظف يتصل بي ويطلب مني أن أحضر بقدم واحدة متحملاً الألم والمعاناة، واستلم ساقي الأخرى التي ذهبت ضحية الإهمال الطبي لأدفنها أو أتصرف بها. نبيل: بعد أن بتروا ساقي نظراً لتعفنها جراء عطل التكييف في المستشفى يأتون لكي يتصلوا بي وأنا في أسوأ حالاتي الصحية والنفسية والمعنوية وكأنهم يذكرونني بمجزرتهم التي ارتكبوها في حقي. وكانت «اليوم» قد نشرت في عدد سابق لها المأساة التي تعرض لها الشاب نبيل في البرج الطبي بمستشفى الدمام المركزي حيث بتر الطبيب ساقه اليسرى بعد أن تعفنت جراء تعطل التكييف لمدة ثلاثة أيام في المستشفى عقب دخوله عن طريق الطوارئ بعد أن نقله إخوته من موقع الحادث المروي الذي تعرض له، وقد مكث نبيل في المستشفى أقل من يوم وأجريت له عملية جراحية في ساقه عادت بعدها ساقه إلى وضعها الصحيح حيث تم تثبيت العظام وتجميع الأنسجة والأوعية الدموية ومعالجتها بشكل سليم جعل نبيل يستطيع تحريك أصابعه بشكل يبشر بتعافي ساقه بالكامل وما هي إلا لحظات حتى أصبح المستشفى كما وصفه نبيل وأسرته ب «حمام الساونا» من شدة الحر والرطوبة وذلك لمدة ثلاثة أيام وهي فترة كفيلة بأن تتعفن فيها قدم نبيل وتنتكس حالته مما أدى في نهاية المطاف إلى بترها بالكامل. «اليوم» بادرت بالاتصال بمدير إدارة التوعية والإعلام والناطق الإعلامي للشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية خالد العصيمي لمعرفة آلية التعامل مع الأطرف المبتورة، فقال إنه يتم نقل الجزء المبتور إلى قسم إكرام الموتى «ثلاجة الأموات» ويحفظ هناك سواء أكان أجزاء مبتورة أو مشيمات ولادة وتأتي الأمانة بعد ذلك لنقله من الثلاجة إلى المقبرة إن كانت أطراف لمسلمين حيث تدفن هناك خلال مدة وجيزة وإن كان لأشخاص غير مسلمين فيتم إبعادها إلى جهة بعيدة خارج المنطقة وتدفن هناك. الخبر المنشور عن الحالة