اضطر طبيب لبتر قدم المواطن نبيل أحمد بعد أن تسبب تعطل نظام التكييف ببرج الدمام الطبي في تعفن قدمه المصابة في حادث مروري بعد أن أجريت لها عملية جراحية سابقة ما أدى الى تحول غرفة العمليات حسب ما أفاد به إخوة المواطن إلى «حمام ساونا» تنبعث منه الروائح الكريهة. نبيل الذي أحضره إخوته يحملونه إلى طوارئ المستشفى المركزي بالدمام جراء تعرضه لحادث مروري تعرض أيضاً إلى الإهمال منذ لحظة دخوله فلم يجد أبسط حقوق الرعاية، بعد أن وقف الممرضون بقسم الطوارئ يتفرجون عليه ويوجهون إخوته بحمله ونقله من قسم لآخر وهذه ليست من مهامهم. يقول نبيل: نقلني إخوتي إلى الطوارئ الساعة الواحدة فجراً ولا يربط ساقي بجسدي سوى قطع من اللحم والجلد، ولم يكلف أحد من الممرضين نفسه لنقلي، حيث كان ينقلني من أقسام المستشفى إخوتي في وضع غير إنساني. ويضيف في تمام الرابعة فجراً، قرر الطبيب إجراء عملية جراحية لكي ينظف الجرح ويلملم القدم ويخيطها، وبالفعل صعدنا إلى قسم العمليات وأجريت العملية وأخرجوني إلى غرفة الإفاقة ولم ينقلوني للعناية المركزة لعدم وجود مكان شاغر، فمكثت فترة طويلة في غرفة الإفاقة، ثم نقلت إلى إحدى الغرف في البرج الطبي بالمستشفى، وأصبح الطبيب في كل يوم ينقلني إلى غرفة العمليات لكي ينظف الجرح ويغير ضماده وقد تحسنت قدمي وأصبحت أحرك أصابعي، وأخبرني الأطباء أن الدم بدأ يجري فيها، نبيل: سوء تعامل طاقم التمريض في القسم وعدم الاهتمام بسرعة التعقيم كان سبباً آخر لتردي حالة قدمي، مضيفاً أن أسرته أحضرت له مكيفا متنقلا ومروحة داخل الغرفة لتخفيف شدة الرطوبة والحر وفجأة وإذا بالمستشفى وكأنه «حمام سونا» حيث تعطلت أجهزة التكييف وبدأ العرق يتصبب من جسمي كله وبدأت قدمي تتعفن ورائحتها تملأ الأرجاء، والألم يكاد يقتلني حتى أن الأقسام الأخرى يسمعون صراخي في وضع مأساوي. ويضيف نبيل قائلاً: حضر الطبيب وأخبره إخوتي بأن قدمي أخذت بالتعفن والدم بدأ يسيل منها بكميات كبيرة، فأوضح الطبيب أن التكييف عطلان عن المستشفى ولا يملك أن يفعل شيئا، بعد ذلك أخذت إلى غرفة العمليات لكي أغير ضماد الجرح وإذا بغرفة العمليات أشبه ما تكون بالمسلخ من حيث القذارة والرطوبة، وقد فتحت فيها الأبواب والنوافذ وبحكم أنني في حالة تخدير فقد أوضح لي إخوتي أن أحد مرافقي الطبيب الذي يباشر العملية قد أغمى عليه من الروائح والرطوبة داخل الغرفة مما جعلهم ينقلونه إلى الخارج. وأضاف ساردا قصته: بدأت حال قدمي تسوء كثيراً فتعفن جزء كبير منها جراء الحرارة والرطوبة في غرفة العمليات وفي الغرفة التي أنام فيها، حتى قرر الطبيب إجراء عملية بتر لقدمي طالبا مني التوقيع على الموافقة بذلك بعد أن تعفنت بشكل كامل وأصبح لا بد من بترها لأبقى على قيد الحياة، وهذا ما حدث فعلا فتم البتر من منتصف الساق. ويبين نبيل أن سوء تعامل طاقم التمريض في القسم وعدم الاهتمام بسرعة التعقيم كان سبباً آخر لتردي حالة قدمي، مضيفاً أن أسرته أحضرت له مكيفا متنقلا ومروحة داخل الغرفة للتخفيف من شدة الرطوبة والحر.