كشف مستثمرون وعاملون بقطاعات تجارية عن الانتهاء مع تجار الدول المصدرة للأرز والسكر من تعاقداتهم الأولية بعد اشعارهم بالأسعار الجديدة والتي شهدت انخفاضا ملموسا تجاوز 10 بالمائة للأرز والسكر 5 بالمائة. وتحدث المستثمرون ل «اليوم» عن الاسعار الجديدة والتي أكدوا أنها ستؤثر على السوق السعودي بانخفاض اسعار الارز والسكر بالنسبة للكميات المتوقع وصولها منتصف اغسطس للشهر الجاري والتي طرأ عليها انخفاض وذلك منذ سنتين وأكد ل «اليوم» أحد كبار تجار الارز بالسوق السعودي وعضو لجنة الاغذية بغرفة جدة خالد باوزير عن وصول تأكيدات رسمية بأسعار الأرز والسكر والشعير الجديدة والتي لوحظ بها انخفاض ملموس في الاسعار تلك التي اعتمدت من تجار الدول المصدرة حيث ان منتصف شهر اغسطس سيكون الاعتماد بلائحة الاسعار الجديدة من قبلهم ، وتوقع باوزير وصول الكميات الجديدة منتصف اغسطس للشهر الجاري والتي ستؤثر تأثيرا مباشرا على اسعار السوق السعودي كون تدفق كميات جديدة من الارز والسكر للسوق يسهم في كبح جماح الاسعار بعد ان شهدت الفترات الماضية استهلاكا كبيرا في الارز والسكر يوازيه ارتفاع أسعارها بشكل كبير الفترة الماضية ، وارجع باوزير انخفاض الاسعار لوجود فائض كبير في الحبوب بالدول المصدرة والحفاظ على توازن السوق من ناحية الطلب من قبل الدول المستهلكة للحبوب. من جهته قالت منظمة الأغذية والزراعة «فاو» التابعة للأمم المتحدة أن أسعار الغذاء العالمية يمكن أن تشهد مزيداً من الهبوط في الأشهر المقبلة بعدما تراجعت في يوليو «تموز» مسجلة أدنى مستوياتها فيما يزيد عن عام مشيرة إلى توقعات بإمدادات وفيرة من الحبوب. وأضافت الفاو أن أسعار الغذاء ارتفعت بشكل كبير خلال صيف 2012 نظرا لجفاف تاريخي في الولاياتالمتحدة لكن تحسن التوقعات لإمدادات الحبوب في 2013 2014 يعزز الاتجاه المعاكس هذا العام. وتراجع المؤشر الشهري للمنظمة الذي يقيس التغيرات السعرية لسلة من الحبوب والبذور الزيتية ومنتجات الألبان واللحوم والسكر في يوليو للشهر الثالث على التوالي إلى 9ر205 نقطة مقارنة مع 1ر210 نقطة في يونيو. وقالت فاو «إن التراجع جاء أساسا بفعل انخفاض الأسعار العالمية للحبوب وزيت الصويا، وزيت النخيل بينما انخفضت أيضا أسعار السكر واللحوم ومنتجات الالبان». ورفعت فاو ومقرها روما توقعاتها في يوليو لإنتاج الحبوب العالمي متوقعة زيادة بأكثر من سبعة بالمائة إلى 479ر2 مليار طن في 2013 2014. ومن المنتظر أن تعلن توقعاتها التالية للإنتاج في سبتمبر «أيلول». وصعد مؤشر الفاو إلى مستوى قياسي عند 238 نقطة في فبراير «شباط» 2011 حينما ارتفعت أسعار الغذاء. وفي صيف 2012 ارتفع المؤشر إلى مستويات قريبة من تلك التي سجلها في 2008 .