اندلعت السبت حركة تمرد ترافقت مع اعمال شغب في مركز الاحتجاز الرئيسي للمهاجرين غير الشرعيين في اليونان قرب العاصمة اثينا مما استدعى تدخل تعزيزات من الشرطة، كما اعلنت السلطات. وأظهرت مشاهد بثتها قنوات التلفزة المحلية حرائق مندلعة في اماكن عدة من مركز اميغداليزا المخصص لاحتجاز المهاجرين غير الشرعيين والذي انتشرت فيه اعداد من عناصر الشرطة الذين وقفوا يراقبون ما يجري في هذا المركز الذي يقيم فيه حاليا مئات المهاجرين غير الشرعيين الآتين بغالبيتهم من دول اسيوية. واميغداليزا هو واحد من مراكز عدة لاحتجاز المهاجرين غير الشرعيين انشأتها السلطات اليونانية اعتبارا من 2012 لتسهيل عملية اعادة هؤلاء الى بلادهم. وتتهم منظمات حقوقية الشرطة اليونانية بممارسة انتهاكات بحق المهاجرين المحتجزين في هذه المراكز، مؤكدة ان هؤلاء لا يحظون برعاية صحية. والاسبوع الماضي اتهمت منظمة كيرفا الحقوقية اليسارية رجال الشرطة بانهم اعتدوا بالضرب على مهاجرين مسلمين كانوا يؤدون الصلاة في مركز احتجازهم. وفي تموز/يوليو اكدت المنظمة نفسها موت مهاجر افغاني كان يعاني من التهاب تنفسي حاد ولم يهتم حراس المركز بحاله. واليونان الواقعة في جنوب شرق اوروبا تعتبر بحدودها البحرية المترامية أحد ابرز بوابات دخول المهاجرين غير الشرعيين الاتين من دول ينهشها الفقر او النزاعات المسلحة سواء في افريقيا او الشرق الاوسط او حتى شبه القارة الهندية. واطلقت الشرطة اليونانية عملية مطادرة في اثينا لتوقيف مهاجرين فروا خلال اعمال شغب السبت في مركز اعتقال اسفرت عن سقوط 10 جرحى في صفوف الشرطة حسب ما اعلنت السلطات الاحد. وقال المتحدث باسم الشرطة ان «اشخاصا فروا ونحاول تحديد مكانهم». واندلعت اعمال الشغب مساء السبت في مركز اميغداليزا قرب اثينا اكبر مراكز اعتقال مهاجرين في اليونان حيث يحتجز 1200 مهاجر معظمهم من اسيا تحت رقابة قوات الشرطة. واضرم المعتقلون النار في الفرش والقوا الحجارة واغراضا اخرى على عناصر شرطة مكافحة الشغب التي ارسلت الى المكان.