الأحداث التي تعصف بمحيطنا العربي والإقليمي تؤذي المشاعر وتجرح الحس ولا تبعث على الفرح والسرور، ذلك أن ما يحدث إنما هو بين إخوة لنا في العرق والدين والأمل، وذلك تترتب عليه كثير من الأزمات والمشكلات التي تعصف بالواقع وتؤثر في النظرة المستقبلية لأجيال قادمة تنشأ على مناظر الموت والدم وتفرق الكلمة والشعوب، ولكن الأمل في الله كبير أن نتجاوز البلاء والمحنة ونستعيد حضورنا المتآلف كاخوة وشعوب ذات مصير واحد. إننا ولله الحمد في المملكة نعيش استقرارا عظيما وراسخا لأننا لا نسمح باختراقات لأمننا الوطني أو المجتمعي بسلوكيات غير ناضجة لا تتطابق مع ما تعاهدنا وبايعنا عليه قيادتنا وبذلنا له العهود والمواثيق التي تحافظ على اللحمة الوطنية بما يبقينا بمنأى عن الصراع والتحارب، ولذلك يمكن لكل سعودي أن يناجي أخاه قائلاً : احمد ربك انت سعودي. إننا ولله الحمد في المملكة نعيش استقرارا عظيما وراسخا لأننا لا نسمح باختراقات لأمننا الوطني أو المجتمعي بسلوكيات غير ناضجة لا تتطابق مع ما تعاهدنا وبايعنا عليه قيادتنا وبذلنا له العهود والمواثيق التي تحافظ على اللحمة الوطنية بما يبقينا بمنأى عن الصراع والتحارب، ولذلك يمكن لكل سعودي أن يناجي أخاه قائلاً : احمد ربك انت سعودي.حين نشاهد تفجير السيارات وقتل الأبرياء بسبب الهوية الدينية أو العرقية في بلاد الرافدين الشقيق ، وعدم اتفاق قيادات البلد على مرجعية وطنية تعصم بلادها من الهاوية التي قبعت فيها، وحين نسمع ونرى يوميا حوادث تفجيرات لسيارات مفخخة في الأسواق ومواقع العبادة والتجمعات ونشاهد الأشلاء والجثث وسيول الدماء، حينها نقول: احمد ربك أنت سعودي. عندما يتفرق الساسة بين تيارات دينية متشددة تفرط في استخدام الدين وتكيفه بحسب الواقع ومطلوباتها السياسية كما في الجوار الافريقي العربي الشقيق ويصبح العلمانيون قوة تؤثر في حياة الشعب المسلم وتحدد مصيره وتتجه به الى الفجور الأخلاقي الذي يتنافى مع تعاليم الدين وقيم المجتمع وأعرافه ولا تقود البلد الى خير وإنما فوضى وتشرذم وانهيار أخلاقي وسلوكي، حينها أيضا نقول: احمد ربك انت سعودي. وفي بلاد النيل التي تعددت اتجاهاتها ولم تعرف الاستقرار منذ ما يسمى الربيع العربي الذي أخذ البلاد تتجه ذات اليمين والشمال، ولا تزال غير مستقرة على حال، ونصف السكان في الشوارع والميادين ولا يعرف إلى أين ينتهي الأمر بالبلد، أيضا يمكن القول: احمد ربك انت سعودي. وعندما يتقاتل اخوتنا في الشمال الافريقي ولا يزالون يرفعون السلاح الذي يصبح لغة الحوار بين مجموعات لا تحصى تريد الاستئثار بقسمة في السلطة، وتصبح الدولة معطلة وغير قادرة على النهوض في ظل الاحتراب والقتل والتفجيرات وتصفية الخصوم على نحو ما كان يفعل العقيد، فإن البلد بعيدة عن الاستقرار وتحقيق العدالة الاجتماعية والوصول الى طموحات المواطنين في أن يعيشوا بسلام، وهنا أيضا نقول: احمد ربك انت سعودي. في بلاد الشام موت يومي بالعشرات وتخريب تام للبلد، حيث لم يعد هناك سكن أو عمارة قائمة دون أن تنسفها دبابة أو يمر عبرها صاروخ فيما الرصاص يتطاير في الهواء يخترق الجماجم أو الأجساد ويصيبها في مقتل أو يتسبب في عاهة، ويتشرد أبناء الوطن في الجوار وبعيدا عن هذا الخراب المنهجي الذي تقوده السلطة التي تتمسك بحكمها ولو على جثة آخر مواطن ، ويرفض قادتها أي صوت للحكمة والعقل والتقارب مع المعارضة من أجل حل الأزمة وإنقاذ البقية الباقية من الوطن ، حينها نقول : احمد ربك انت سعودي، ذلك أننا والحمد لله في نعمة من هذه الويلات والآلام التي ضربت اخوتنا في افغانستان والعراق وسوريا ومصر وتونس وليبيا واليمن والصومال، نسأل الله أن يعافيهم منها وأن يعيدهم الى فضاء الاستقرار والسلم الوطني والاجتماعي . maaasmaaas @ : twitter