في كل أرجاء المعمورة يرتبط العيد بالفرح والسرور والبهجة. ومهما اختلفت عادات الشعوب وثقافاتها حول طرق الاحتفال بالعيد، إلا أنها تلتقي في هدف واحد وهو زرع الابتسامة على الوجوه. "هنا" نختزل العيد في ألعاب نارية لدقائق ووجبة عشاء في أي مطعم والتزاحم في الشوارع بلا معنى. نجتر ذاكرتنا لنسترجع مشاهد حزينة فرضتها الظروف علينا، نتحول إلى جبال من الثلج متجردين من الأحاسيس والمشاعر، تعز علينا حتى الابتسامة في وجوه أهلنا وأطفالنا، نيأس وننشر اليأس في من هم حولنا. لا نتذكر أنه مهما كانت ظروفنا سيئة فإن هناك من هو في ظروف أسوأ منا، ونتجاهل أنه ومهما كانت مشاكلنا كبيرة فإن لدى غيرنا من الهموم والمشاكل ما هو أدهى وأمر. لا نمنح أنفسنا فرصة للفرح مع يقيننا بأنه ربما تكون هذه الساعة آخر ساعة في حياتنا وهذا العيد هو آخر عيد مع أحبابنا. نؤجل الفرح لساعة قد لا نصل إليها ولعيد قد لا يتكرر في حياتنا. دعونا ننس في هذا العيد ما يؤلمنا، فرحمة الله واسعة مهما ضاقت الدنيا بنا، ولنرض بما قسمه الله لنا من رزق، ولنشكره على صحة وذرية وأمن وأمان حرمها الله على غيرنا. كل عام وأنتم بخير.. ولكم تحياتي. [email protected]