شكا عدد من المتسوقين من مصداقية العروض التخفيضية خاصة في الشهر الكريم حيث أصبحت الاعلانات التجارية وسيلة لجذب المتسوقين ولذلك تجد الكثير من المحلات التجارية في سباق مع نظيراتها في تقديم اكبر عدد من العروض والتخفيضات وخاصة في المواسم الشرائية كرمضان والعيد والعودة الى المدارس ، ولكن ما مدى مصداقية هذه العروض وتوافقها مع اخلاقيات العرف التجاري في ظل وجود الكثير من ضعفاء النفوس من التجار الذين يسعون الى الكسب حتى لو كان على حساب المستهلكين من مواطنين ومقيمين. وقد اشتكى المتسوقون من ضعف مصداقية الكثير من العروض والتخفيضات التي لا يخلو اي محل تجاري منها ، يقول المواطن ساير الرشيدي احد المتسوقين «نشكو من عدم دقة لافتات العروض والتخفيضات حيث يتضح عند القدوم للمحل كذب هذه الاعلانات في احيان وفي احيان اخرى تكون التحفيضات لا توافق النسب المعلن عنها، حيث يتضح ان الغرض من هذه العروض هو فقط جذب زوار اكثر للمحل او زيادة نسبة المبيعات». واضاف المواطن عايد عواد ان اغلب هذه العروض والتخفيضات وسيلة لترويج السلع الراكدة والاقل جودة حيث من الملاحظ ان تلك المحلات توهم المستهلك ان هدفها هو خدمته والغريب ان تلك التحفيضات لا تشمل الا 30 بالمائة او اقل من المعروضات فماذا عن 80 او 70 بالمائة الباقية؟! وقد وافقهم بالرأي مرزوق نايف حيث افاد انه جذبه احد الاعلانات لمحل تجاري شهير عن تخفيضات موسمية تصل الى 50 بالمائة حيث انه من زبائن المحل المعتادين فعطره المفضل يشتريه قبل اعلانهم عن التخفيضات ب 150 ريالا فوجدها فرصة ولكنه انصدم عندما وجد ان قيمة العطر اصبحت 130 فقط فتساءل عن الاعلان والتخفيض 50 بالمائة. ومن جهته اوضح علي فالح انه الآن ومع تطور التقنية ووسائل الاتصال يجدها الكثير فرصة لايصال تلك العروض والتخفيضات ولكن هذا الامر يعد هدرا لوقت المستهلك الراغب في الاستفادة من تلك العروض التي وصلت له عن طريق الرسائل النصية او مشاهداتها عن طريق مواقع التواصل المتعددة .. ولكن لا يعلم اصحاب هذه المحلات انهم يستقطبونهم لزيارة واحدة فقط فالمستهلك سيفقد الثقة في هذا المتجر .. وهذا بعكس ان كانت العروض حقيقية. من جهته افاد المواطن عيد حمد ان المستهلك تقع على عاتقه مسئولية تجاه العروض والتخفيضات الوهمية لحماية نفسه من البضائع المقلدة والأسعار والتخفيضات الوهمية وهي .. التعاون التام مع الأجهزة الرقابية للإبلاغ عن أي حالة غش تجاري أو بضائع مقلدة.. أو تصرفات مشبوهه سواء في الأسواق أو المحلات أو المستودعات وعدم شراء أو تداول السلع الرديئة ذات الأسعار الرخيصة والتحقق من بلد المنشأ والإنتاج إلى وجود بعض العبارات المضللة وهي مغلوطة تدون على المنتجات للإيحاء بأنها تتمتع بمواصفات فنية أعلى من مواصفاتها الحقيقية والانتباه إلى وجود الأخطاء الإملائية على التغليف أو المنتج من حيث اسم العلامة التجارية أو شعارها والتأكد من جودة التغليف والطباعة ونوعية الألوان المستخدمة. والانتباه إلى تاريخ الانتهاء ، حيث انه كما نطالب وزارة التجارة بالقيام بدورها لابد ان نقوم نحن كمستهلكين بدورنا . واكد المواطن بدر السهيمي وعدد من المواطنين انه على المؤسسات الحكومية مثل مكافحة الغش ووزارة التجارة أن تعمل على تثقيف المستهلك عن طريق إصدار نشرات دورية ورسائل قصيرة ومقاطع واضحة توضح للمستهلك كيفية التمييز بين القطع الأصلية والمقلدة وأسعار المنتجات الغذائية مثل ما تفعله الهيئة الملكية في قناتها . ومن جهتهم اكد اصحاب المحلات التجارية ان لافتات التخفيضات والعروض على بعض السلع والبضائع حقيقية في الاغلب ، مؤكدين انهم كتجار يسعون الى الكسب لكن بما يرضي الله عز وجل وبالطرق السليمة .. وايضا اكدوا ان ردع المحلات المتلاعبة وفرض رقابة من قبل الجهات المسئولة سيؤدي الى اختفاء هذه المشكلة .