مشى: كلمة بسيطة ومفردة واضحة لا تحتمل شروحات كثيرة ، ولا ان تتحول إلى نظرية ولكنها تتضمن معاني متنوعة .. متناقضات تحملنا ونحملها , ويزرعنا التوجس دائما في كل الزوايا .. صراع وتضاد يجعل الأفكار دائما محلقة تبحث عن مستقر لها في الذهن المبعثر ولكن قد يصعب ان يستقر المبعثر في المشتت ... مشاعر .. خيالات وان بدت لقارئها أنها تلاطم وتضاد غير واضح المعالم إلا أنني أتذوقها جيدا حين نقرأ الحدث بأعين اللوم .. الاستغراب .. الدهشة .. وآخرها الألم .. واقع لا يدركه إلا من تفكر وتبصر جيدا في حقيقة ما يحدث .. الكل يجيد المشي .. المهم ما هو نوع المشي؟ وما الهدف الذي نريد ان نحققه من المشي؟ وهل سنمشي طويلا بلا هدى؟ قصة المشي مؤلمة لأشخاص فالأقدام ليست وحدها تتحمل المشي ودلالاته بل حتى القلوب صارت تفهم ما معنى ان تمشي من أمامنا وتتركنا وحدنا .. ما يهم هو كيف تتمحور وتتفتق نظرية المشي في ذهن المسئول المرتفع جدا .. فهناك المسئول الذي يتمشى في الصيف ببلاد باردة .. وهناك مسئول مقفل القلب تشرب بأن لديه الصلاحية ليقول لأحدهم: (أمش) لا شيء لك عندنا مع ان لديه ما لذاك .. وهناك يمكن ان يقول مسئول آخر (مشوا معاملته) يعني سرعوها وأنجزوها وخلصوها .. وهناك مسئول سيقول له: هذا الكلام (ما يمشي معي) .. وهناك مسئول تقف المصالح وتتعطل لديه فلا تمشي الأمور .. وهناك مسئول عند التصريح بالتمليح تجده يستفز نظرية المشي فيكورها ويدخلها في لفظ الانجاز بقوله للمسئول الأكبر (الأمور ماشية تمام) فتمشي معه .. لابد أن يستوعب المسئول كيف يمكن ان يوظف الوسائل الإعلامية التي تبحث عنه لصالحه ويتعود على مجابهة كل مشهد إعلامي يحرجه أو يشد عليه ويتخلص من فوبيا (أخاف يسألوني) وفوبيا (وش ابقول) فالأمر سهل جدا لأن قلوبنا خضراء حبا ووطنية بهذه البلاد الكريمة.ومع الإعلام بوسائله ، وأدواته ، وأشخاصه تتجلى نظرية المشي لدى المسئول بوضوح فعلاقته مع تلك الوسائل تمشي بحسب هواه فحين يريد الإعلام يمشيه وراءه ، وحين لا يريده يمكن يمشي ويتركه (ويخليه) خلفه .. ختام القول: نظرية المشي هي نظرية بائسة لا تخدم ولا تحقق المنفعة للوطن .. وتهدم جسور العلاقة بين المسئول ووسائل الإعلام التي تسجل كل شيء فهي تبقى والمسئول يذهب مع الريح في يوم من الأيام ..فلابد ألا تخرج نظرية المشي عن مشي الناس ودورانهم في الممشى للتخفيف عن الوزن وللياقة .. ولا تخرج إلى صنع فلسفة علاقة مشحونة تستفز كل طرف ، وتستثير عقولا ، وتجرح قلوبا .. ولابد أن يستوعب المسئول كيف يمكن ان يوظف الوسائل الإعلامية التي تبحث عنه لصالحه ويتعود على مجابهة كل مشهد إعلامي يحرجه أو يشد عليه ويتخلص من فوبيا (أخاف يسألوني) وفوبيا (وش ابقول) فالأمر سهل جدا لأن قلوبنا خضراء حبا ووطنية بهذه البلاد الكريمة. @aziz_alyousef