أعربت الأهلي كابيتال، عن ارتياحها العام للنتائج التي حققتها قطاع المصارف خلال الربع الأول من العام الحالي، مبدية تفاؤلها حيال أداء هذا القطاع بحلول نهاية العام الحالي ، حيث أوضح فيصل العظمة، محلل قطاع الأسهم بالشركة، أن البنك السعودي البريطاني «ساب» والبنك العربي الوطني قد حققا صافي دخل مغاير لتوقعاتنا خلال الربع الأول، العمولات الخاصة وتراجع المخصصات أسهما في نتائج ايجابية للمصارف.(اليوم) وجاءت المخصصات أقل من المتوقع، وبالنسبة لإجمالي دخل العمليات، أوضحت الأهلي كابيتال بأن نتائج بنك سامبا جاءت جيدة، حيث كان دخل العمليات أعلى من المتوقع على أساس ربع سنوي، وكذلك بالنسبة لبنك البلاد حيث جاء إجمالي دخل العمليات مرتفعاً عن توقعات الأهلي كابيتال ، وأشار العظمة إلى وجود أربعة عوامل رئيسية قادت نتائج قطاع المصارف السعودي إلى الحيز الإيجابي، وفي مقدمتها صافي دخل العمولات الخاصة، حيث بقي إجمالي هذا الرقم ثابتاً أو ارتفع بحوالي 0,3بالمائة على أساس سنوي في القطاع مقارنة بانخفاض في العام الماضي، باستثناء البنك الأهلي التجاري وبنك الجزيرة ، وأكد العظمة أن «إجمالي دخل العمليات بالنسبة للقطاع ارتفع بنسبة 2,7بالمائة على أساس سنوي، مضافاً إليه احتمالية انخفاض المخصصات بحوالي 10 بالمائة على أساس سنوي. من جهة أخرى، نمت محافظ القطاع بحوالي 4,5 بالمائة على أساس سنوي، وأضاف كل هذه العوامل مجتمعة أدت إلى ارتفاع صافي دخل المصارف بنسبة 7,2 بالمائة على أساس سنوي». وفي نظرة على دخل المصارف السعودية من غير العمولات الخاصة، يقول العظمة «يمكننا ملاحظة ارتفاع ملحوظ على أساس سنوي في هذا المجال، والسبب يعود لعدة عوامل أحدها ارتفاع دخل الوساطة، والذي يتضح عبر مقارنة أحجام التداول في السوق السعودية خلال الربع الأول من هذا العام، بنفس الفترة من العام الماضي حيث سنجد أنها ارتفعت بنسبة 30-40 بالمائة ، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع دخل الوساطة لدى جميع المصارف بشكل عام، مضافاً إليه ارتفاع أتعاب خدمات بنكية أخرى».وحول تقييم الأسهم في القطاع المصرفي عند السعر الحالي ذكر العظمة أن هناك ثلاثة مصارف أساسية لديها احتمالية صعود مرتفعة هي بنك الرياض، والبنك السعودي الفرنسي، وبنك الراجحي والتي يملك كل منها أساسيات قوية جداً، واستطاعت أن تنمي هذه المصارف إجمالي دخل العمليات بشكل واضح، وكذلك بالنسبة لتغطية المخصصات للقروض غير العاملة حيث بلغت هذه النسبة في نهاية 2010 نسباً مريحة، إذن الأساسيات قوية، ونتوقع خلال العام الحالي أن تستطيع هذه المصارف الثلاثة تحقيق عائدات قوية من ناحية صافي الدخل، وإجمالي دخل العمليات. وأكد العظمة أن أسعار الفائدة من غير المتوقع أن ترتفع بشكل ملموس في 2010، وبالتالي قد يبقى الضغط الراهن على هامش صافي ربح بعض العمولات الخاصة. و حول مستقبل قطاع المصارف السعودي، أشار العظمة «إذا نظرنا إلى المخصصات بشكل خاص سنجد أن نسبة تغطية القروض غير العاملة لدى القطاع وصلت إلى حوالي 116 بالمائة في الربع الرابع من العام الماضي، وبذلك نعتقد أن معظم المصارف عند نسب مقبولة ومريحة باستثناء بنك البلاد وبنك الجزيرة التي كانت النسب لديهما عند حوالي أقل من 90 بالمائة في نهاية 2010، وبذلك يبدو أن هذين المصرفين عليهما أن يجنيا المزيد من المخصصات هذا العام، أما بالنسبة للمصارف الأخرى، فلا نتوقع رؤية زيادة غير طبيعية في المخصصات، حيث أنها عند نسب مطمئنة ، وبالنسبة لإجمالي دخل المصارف بشكل عام، فمع نمو الإقراض للمؤسسات متوسطة الحجم وتمويل الأفراد، تعتقد الأهلي كابيتال أن هوامش الربح على هذه القروض سيكون أعلى رغم انخفاض أسعار الفائدة بشكل عام، وذلك مع توسع المصارف في هذين الجانبين التمويليين، كما أشارت إلى احتمال أن يكون هناك تحسن في صافي دخل العمولات الخاصة، وإذا نظرنا إلى محافظ الإقراض لدى القطاع بشكل عام نتوقع أن يكون هناك نمواً بنسبة حوالي 10 بالمائة على أساس سنوي لعام 2011م مقارنة بالعام 2010م.