توقع خبراء الارصاد استمرار الرياح التي داهمت المنطقة الشرقية امس الأربعاء ،حيث تشتد يومي الخميس والجمعة وتغطي معظم انحاء المنطقة بموجات كثيفة من الغُبار وبسرعات تبلغ 60 كيلومترا في الساعة باتجاهات الهبوب من شمالية شرقية محمولة من جنوب العراق منذ الأمس ، وستعمل على تدني مدى الرؤية الأفقية بشكل كبير ،وتغطي مساحات واسعة ، كما يمتد تأثيرها الى الرياض والمناطق الوسطى من المملكة بحِدة أقل مما ستكون عليه في بالمنطقة الشرقية من حيث الكثافة وسرعة الرياح . وأشاروا إلى أن الأجواء تدخل مرحلة مؤقتة من الهدوء بداية الأسبوع المقبل الأحد ثم تعاود البوارح أشد فتراتها بشكل متفاوت الحدة طيلة العشر الأواخر من رمضان ،محركة للغبار والأتربة حتى بقية موسمها السنوي ، ويصاحب هذه الأيام اضطراب حالة البحر في الخليج العربي بينما تتراجع الرطوبة ليلا، وترتفع الحرارة بشكل ملحوظ إعتبارا من يوم غد وتبلغ 50 درجة في بعض مدن ومحافظات المنطقة الشرقية عند الظهيرة ، وتكون الأعلى في الظهران والهفوف . ويستمر الطقس شديد الحرارة بالتزامن مع دخول نوء المرزم 29 يوليو / تموز وتنشط خلاله رياح السموم اللاهبة و ترتفع الرطوبة الى مائة بالمائة ويتشبع بها الهواء بما يؤثر في كتمة الجو ، والمرزم هو المنزلة الخامسة من منازل فصل الصيف . ونبهت مصادر ارصادية الى ضرورة اخذ الحيطة والحذر في مثل هذه الاجواء ، خاصة وأن شدة الرياح المحتملة بمشيئة الله في مستوى هذه السرعات هو ما يساعد على حدوث العواصف الرملية وظروف مواتية في التأثير على بعض مظاهر الملاحة البحرية والبرية والجوية نتيجة تدني مدى الرؤية الأفقية ، علاوة على امكانية حُدوث مُضاعفات لدى مرضى الجهاز التنفسي والعيون ،ودعت الى الوقاية للصائمين بحرص في عدم الخروج من المنازل عند هبوب العواصف الغبارية والالتزام بأسباب الوقاية اللازمة في حالات الاضطرار خاصة خلال النهار وهي فترة نشاط هذه الرياح . من جانبها بيّنت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة استمرار نشاط الرياح السطحية ممّا يؤدي إلى إثارة الأتربة والغبار بالمنطقة الشرقية اليوم الخميس 25 يوليو/ تموز مما يحِد من مدى الرؤية الأفقية ورؤية غير جيدة بسبب الاتربة والعوالق وتشمل الموجات الغبارية أجزاءً من المنطقة الوسطى ،وتمتد حتى جنوب المملكة ، فيما تتكوّن السُّحب الركامية على المرتفعات الجنوبية الغربية والغربية تشمل عسير وجازان والباحة. وكانت المنطقة الشرقية شهدت خلال الساعات الماضية بدايةً لهذا النشاط المتجدد للرياح، شمِلت مدينة الدماموالظهران ورأس تنورة ، وحفر الباطن والقيصومة وما جاورها. وتوقّع أستاذ العلوم البيئية بجامعة الملك عبدالعزيز سابقاً والخبير البيئي والمناخي الدكتور علي عشقي ،أنْ تشهد المنطقة الجنوبية أمطاراً مفاجئة خلال هذه الفترة ،يستمر تأثيرها إلى الطائف ومنطقة مكة وربما تصل إلى المدنية المنورة . وأوضح ل " اليوم " أنه لا جديد في التوقعات التي سبق وأن تمّ التوضيح عنها والصادرة من مراصد تصدر تحليلاً دقيقاً وتوقّعاتٍ مبنية على أُسسٍ ودراسات علمية متقنة . إنه سوف تستمر هجوم العواصف الترابية على المنطقة الشرقية بين الحين والآخر إلى دخول الانقلاب الخريفي الذي يبدأ معه التّحسُّن في الطقس حتى دخول الشتاء وموسم الأمطار. وأشار إلى أن المنطقة الجنوبية سوف تشهد هطول أمطار وعواصف شديدة بين الحين والآخر حتى موسم الانقلاب الخريفي .