أقولها عن يقين إن شهر رمضان الكريم يزيد من قيمة العمل والحركة الاقتصادية، بخلاف ما يعتقد البعض أنه شهر للخلود للنوم والابتعاد عن تحريك العمل واقتصادياته بمختلف مفاصله، واني أرى أن من ينظر إلى شهر رمضان من خلال هذه الزاوية مخطئ. وهناك العديد من الدراسات التي تتحدث عن أهمية رمضان في تنشيط العقل والفكر فضلا عن انعكاساته على صحة الأبدان، وهذا في ظني كله في مصلحة من يريد أن يستغل هذه السمات التي يمنحها هذا الشهر للصائم، بأن يكون أكثر إعمالا للعقل والفكر والصحة في مجال أعماله واقتصادياته فضلا عن روحانياته وعباداته في هذا الشهر الفضيل. شهر رمضان شهر مميز ومهم في حياة الناس وهو وقت خاص لنشاط الجمهور في العالم العربي في كافة المجالات وعبر مختلف الوسائط سواء أكان عبر الوسائط الجديدة أو على الانترنت أو خارجه، لذا ينبغي الاستفادة منه بتكثيف نشاطاتهم فيه سواء تجارية أو اقتصادية أو غير ذلك وبعكس بعض الذين يعتقدون أن شهر رمضان شهر للنوم والإجازات وتعطيل الأعمال فإنني ألاحظ أن بعض الشركات الناشطة في مجال صناعة الأغذية والمشروبات، حاولت أن تستغل هذا الشهر باعتباره شهرا استهلاكيا من الطراز الأول بالنسبة للعديد من المسلمين الصائمين، فعمدت على ابتداع فكرة الإعلان عن منتجاتها عبر وسائط التواصل الاجتماعي بشكل لافت وطرحها بأنها الأجود قيمة غذائية والأقل سعرا وهكذا دواليك، وكأنما هو شهر للأكل والشرب فقط!. وأنني خلصت من ذلك أن شهر رمضان شهر مميز ومهم في حياة الناس وهو وقت خاص لنشاط الجمهور في العالم العربي في كافة المجالات وعبر مختلف الوسائط سواء أكان عبر الوسائط الجديدة أو عبر على الانترنت أو خارجه، لذا ينبغي الاستفادة منه بتكثيف نشاطاتهم فيه سواء تجارية أو اقتصادية أو غير ذلك، فقط يبقى من المهم جدا تحديد أفضل الأوقات التي يمكنك إطلاق أعمالك أو نشاطاتك أو إعلاناتك بدون إنفاق الكثير من الأموال. وهنا يذكرني شهر رمضان أيضا أهمية الوقت ما يعني أن تنظيم أوقات العمل بشكل مناسب يحقق أقصى قدر من الفائدة اقتصاديا بجانب أنه يحض عن تحسين القيمة والجودة، إذ أن تحسين المنتج وبيئة العمل بما ينسجم مع اهتمامات المستخدم خلال الشهر الكريم، فضلا عن إعداد محتوى خاص وفقاً لذلك للبقاء على تواصل وبناء علاقات أقوى مع الجمهور، يزيد من المردود النافع على مختلف المستويات. وبالمقابل تبقى ثمة أشياء مهمة أيضا في اقتصاديات الصائم وهو تحسين السلوك ومراقبة الذات في كل ما يؤديه من عمل سواء لنفسه أو لغيره، وهذا ما يعمل على زيادة الميزانيات لدعم اقتصاديات الصرف خلال شهر رمضان، حيث يمتاز الشهر الفضيل بارتفاع معدلات الدخول والمشاركة الاقتصادية والمنزلية في واجبات قد تكون أرسية أو اجتماعية، وبالتالي يمكن لزيادة الإنفاق أن تدعم المحتوى بشكل أكبر في رمضان.