يدخل مانشستر يونايتد، بطل الدوري الانجليزي، حقبته الجديدة بقيادة المدرب الاسكتلندي ديفيد مويز الذي خلف مواطنه اليكس فيرجوسون في نهاية الموسم الماضي، وهو تحت وطأة الحديث عن احتمال رحيله نجمه واين روني الى الغريم اللندني تشلسي. ويبدأ مويز مغامرته مع «الشياطين الحمر» اعتبارًا من السبت المقبل عندما يستهل بطل الدوري الممتاز جولته الآسيوية التحضيرية بمباراة ودية في بانكوك، لكن التركيز لن يكون منصبًا على الاداء الفني في الملعب بل على ما يجري خلف الكواليس وسط الحديث الدائر عن ان روني في طريقه للانضمام الى تشلسي، الفريق الوحيد المستعد لكي يدفع له 240 الف جنيه استرليني سنويًا بعقد يمتد لخمسة اعوام يتقاضى خلالها ما مجموعه 60 مليون جنيه استرليني بحسب ما أشارت صحيفة «دايلي مايل» البريطانية. ورغم تأكيد مويز في اول مؤتمر صحفي له كمدرب ليونايتد أن روني ليس للبيع وأن لاعبه السابق في ايفرتون لا يزال يملك دورًا مهمًا ليلعبه في «اولد ترافورد»، فإن غالبية وسائل الاعلام المحلية تتوقع ان يرحل «الفتى الذهبي»، فيما تشير بعضها الى ان المفاوضات بشأنه قد تحصل في العاصمة التايلاندية التي يحل فيها تشلسي أيضًا بقيادة مدربه العائد البرتغالي جوزيه مورينيو. وما يعزز احتمال انتقال روني إلى تشلسي هو أن الأخير سيعرض على غريمه مبلغ 25 مليون جنيه استرليني ما سيغري «الشياطين الحمر» خصوصًا أنه لم يبق على عقد اللاعب مع الفريق سوى عامين. الأمر المؤكد هو أن الصيف التحضيري لمويز لن يكون هادئًا على الاطلاق بسبب الاشاعات المحيطة بروني، والمفارقة انه كان خلف ظهور هذا المهاجم الى الساحة عندما وثق بقدراته وأشركه مع الفريق الأول لايفرتون حين كان اللاعب في السادسة عشرة من عمره، لكن علاقة الرجلين تدهورت حين انتقل «الفتى الذهبي» إلى يونايتد عام 2004. ويبدو أن المستقبل كان واضحًا بالنسبة لروني لأنه ما إن أعلن فيرجوسون أنه سيعتزل التدريب في نهاية الموسم المنصرم بعد أكثر من 26 عامًا على مقاعد تدريب يونايتد، حتى أزال روني من سيرته الشخصية على حسابه الخاص في مدونة تويتر عبارة «لاعب مانشستر يونايتد»، معززًا الشائعات التي سرت أنه أعلم فيرغوسون رغبته في الانتقال إلى فريق جديد. وتشير بعض المصادر أن باريس سان جرمان الفرنسي ومانشستر سيتي من الاندية المهتمة بالحصول على خدماته. وسبق لفيرجوسون نفيه أن روني لن يترك يونايتد هذا الصيف بعد أن أبقاه على مقاعد الاحتياط في لقاء اياب الدور الثاني من مسابقة دوري ابطال اوروبا امام ريال مدريد الأسباني (1-2)، مفضلًا عليه داني ويلبيك. ورغم تأكيد فيرجوسون، فإن مهاجم ايفرتون السابق ليس مرتاحًا دون أدنى شك للدور الذي يلعبه في الفريق منذ قدوم الهولندي روبن فان بيرسي في بداية الموسم الماضي من ارسنال، لأن الأخير فرض نفسه رأس الحربة الأساسي الفريق تاركًا لروني ليشارك المركز الثاني في خط المقدمة مع ويلبيك أو حتى الياباني شينجي كاجاوا.