محمد السحيمي مسرحي قديم وكاتب متجدد، عرفه الجمهور بداية من الجنادرية، وتعرف على الجمهور من خلال الكتابة في إحدى الصحف، كون جمهورا كبيرا من خلال المقالات التي تميل الى الكوميديا والسخرية المحببة للجماهير ونقد بعض القضايا الاجتماعية، يرى السحيمي من خلال لقائنا معه ان الأصداء لكتابته فاقت التوقعات، وان الكتابة قدر جميل، في حين من جانب آخر يقول السحيمي عن انتخابات الأندية انه بعد تجربة محمد عواد وعبدالفتاح بومدين لا يوجد ما يستحق ان يطلق عليه انتخابات. كيف تقيِّم الحِراك الثقافي في المملكة هذه الأيام؟ - السحيمي: كما هو منذ خمسين عاماً!! هل أخذت حقك إعلاميا مسرحياً وكاتباً؟.. وماذا بقي منك كمثقف؟ - السحيمي: كاتباً نعم، مسرحياً: لا لا لا.. ولم يذهب مني شيء كمثقف حتى يبقى شيء آخر!! في رأيك أين يقع المثقف السعودي على خارطة الثقافة العربية؟ - السحيمي: حيث قفز الزميل "فيليكس"!! هل تعتقد أن ما يُسمَّى الربيع العربي قد غيّر مفهوم المثقف وأسقط الأقنعة عن بعض المثقفين؟ - السحيمي: الربيع العربي أسقط شيئاً آخر يغطي جزءاً آخر من الجسم فلم يعد للاقنعة أهمية!! كيف تقيِّم الأصداء لكتابتك في الصحف؟.. وهل الكتابة اليومية في الصحافة أثرت سلبيا عليك؟ - السحيمي: أصداء محاولاتي كانت فوق توقعاتي.. والكتابة قدرٌ جميل لا يمكن أن يؤثر سلبياً على من يستسلم له!! بعض المتابعين لمواقع التواصل الاجتماعي يلاحظون في تغريدات المثقفين الميول السياسي.. هل يُعد هذا تأثرًا بالربيع العربي؟! - السحيمي: قلنا سابقاً: ما جدوى الأقنعة يا صديقي؟ في الآونة الاخيرة خرجت لنا مصطلحات وعناوين "إخواني وعلماني وليبرالي".. ما قراءتك؟ وهل ترى العناوين حقيقية وموجودة؟ - السحيمي: ما أبرعنا في التسطيح! مَن الناقد الذي يلفت انتباه الكاتب محمد السحيمي وهل بالفعل لدينا نقاد في المشهد الثقافي؟ - السحيمي: صالح زياد الغامدي ومحمد الحرز.. ومحمد الرفاعي ومنذ خمسين عاماً ونحن نعاني من قلة النقد مقارنة بكمية الإبداع.. كيف تقيِّم الحالة التعددية في المملكة؟ - السحيمي: نعمة لم نشكرها ونقمة لم ندفع ثمنها بعد!! مم تخاف على المجتمع السعودي؟ - من الخوف يا صديقي ومن قتل الخوف فكأنما قتل الشر جميعاً!! كيف ترى الصحافة الورقية في ظل التطور الإلكتروني والقنوات الفضائية؟.. هل نحن أمام نموذج جديد للإعلام أم أن الصحافة ستبقى؟.. وإلى متى؟ - السحيمي: قلت في أمسية بنادي الطائف الأدبي قبل أشهر: لدينا ورق وليس لدينا صحافة نخاف على مستقبلها.. وبعبارة أوضح: لم تؤثر فينا الصحافة الورقية وستمر الصحافة الإلكترونية والفضائية "ولا حتى تلتفت"!!. انخراط الكثير من المثقفين السعوديين بالشأن السياسي.. هل جاء على حساب الجانب الثقافي؟ وهل هو مواكب للتغيّرات في المنطقة؟ - ليس في العالم العربي سياسة.. أقصى ما لدينا هو نظم إدارية لا تتأثر بالمثقف ومن تؤثر فيه ليس مثقفاً!! يقال في الأوساط الإعلامية إن السعوديين أكثر الناقدين للحراك الحاصل في الوطن العربي، بينما يبتعدون عن النقد الحقيقي للوضع الثقافي.. هل نحن أمام ازدواجية للمفاهيم والمعايير؟ وهل هي أزمة مثقف؟ - لن تجد وصفاً لهذا الوضع المضحك المبكي إلا المثل الشهير: قال يا حلو التِّمَّن العراقي! قال: ذقته؟ قال: لا.. ذاقه أخوي في الحسا قبل لا يموت سنة "الرحمة"!!. كيف ترى تجربة انتخابات الأندية الأدبية؟ - منذ "محمد حسن عواد" إلى "عبدالفتاح بومدين" لا أعرف تجربة انتخابات أخرى!!. ماذا جنيت من الإعلام والأدب؟ - حب أقوام وكره آخرين، وبينهما أمور مشتبهات!! كيف تقرأ الصراعات الكتابية بين المثقفين والنقاد في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"؟ - فرصة ذهبية لعلماء وأطباء النفس، وبخاصة فيما أسميه: "علم نفس التيوس" الذي نظرت له ولا فخر من قول ابن عباس: "الأقران يتغايرون مغايرة التيوس"!! محمد المثقف مم يخاف. ومحمد الانسان مم يخاف؟ - محمد المثقف لا يخاف إلا من الخوف وقد قتله أما محمد الإنسان فلا يخاف إلا من محمد المثقف!! هل لدينا مثقفون يطلق عليهم النخبة المزيفة؟ - وهل هناك مثقفون غيرهم؟