ما زالت أم الالعاب السعودية تتصدر المشهد الرياضي السعودي بفضل ما تحققه من انجازات متوالية لرياضة الوطن ، حتى أطلق عليها « فاكهة الرياضة السعودية « . وواصل المنتخب السعودي رحلة حصاد الذهب في بطولة آسيا العشرين التي اقيمت في مدينة بونيه الهندية ، حيث حقق فريق التتابع 4×400م والمكون من يوسف مسرحي ومحمد البيشي واسماعيل الصبياني ومحمد الصالحي الميدالية الذهبية بزمن قدره 3.02.25 د ليتأهل لبطولة العالم بموسكو اغسطس المقبل ، كما فاز يوسف مسرحي بذهبية سباق 400 م بزمن قدره 45.8ثانية مما أهله لاختياره افضل لاعب في البطولة . الانجاز لم يتوقف عند هذا الحد حيث زاد عماد نور غلة الميداليات الذهبية من خلال فوزه بذهبية 1500 م ، وأيضاً فاز سلطان الحكيم بذهبية رمي الجلة بمسافة 19.68م الميدالية الفضية الاولى جاءت عن طريق اللاعب فهاد السبيعي في سباق 200م وبزمن قدره ( 20.92 ث ) ويعتبر المركز انجازا جيدا للاعب الذي لم يتجاوز عمره 19 عاماً ويشارك للمرة الاولى في البطولة الآسيوية . بينما جاءت الميدالية الفضية الثانية عن طريق اللاعب عبدالعزيز لادان في سباق 800م وذلك عندما حقق المركز الثاني بزمن قدره ( 1,47,01 د ) . اما الميدالية البرونزية السعودية الوحيدة في البطولة فتحققت بواسطة اللاعب عماد نور .. ليخرج المنتخب السعودي لالعاب القوى من البطولة بحصيلة قدرها 4 ذهبيات وفضيتين وبرونزية واحدة . نواف بن محمد : بدأنا موسم الحصاد والقادم أفضل ،،،، الحبشي يستعيد قوته الفولاذية باعتلاء منصات التتويج من جديد،،،، الحبشي يستعيد قوته الفولاذية باعتلاء منصات التتويج من جديد مسرحي الأبرز على الساحة وكان العداء يوسف مسرحي قد حقق انجازاً سعودياً غير مسبوق الشهر الماضي عندما بات أول سعودي يحرز ذهبية ضمن الدوري الماسي العالمي لألعاب القوى عندما أحرز المركز الأول في سباق 400 م ضمن لقاء اوسلو 13 يونيو الماضي بتسجيله 45.33 ثانية ، واللافت للنظر ان ارقام مسرحي دائماً ما تكون في تحسن مستمر . نور يفطر على الذهب العداء الصاعد عماد نور انهى حالة الصيام التي كان عليها محققاً ميداليته الاولى في عالم السباقات الطويلة ليحقق انجازا قاريا يحسب له وللمنتخب السعودي . ولم يسبق لعماد نور ان ذاق طعم الذهب طوال مسيرته سواء على المستوى الخليجي او العربي ، وزاد غلة الذهب السعودي بتحقيقه المركز الاول في سباق 1500م بزمن قدره (3,39,51 د ) متفوقاً بذلك على ابطال عالميين . ووضح من خلال استعدادات نور الجدية والعزيمة والاصرار على نيل الذهب ووضح ذلك جلياً من خلال المعسكرات الداخلية والخارجية التي اقامها المنتخب السعودي لألعاب القوى قبل انطلاق البطولة الآسيوية . ولم يكتف نور بتحقيق الذهب فقط بل ضاعف الفرحة بالتأهل الى نهائيات بطولة العالم بموسكو. الحبشي يستعيد قوته الفولاذية بدوره عاد الرامي سلطان الحبشي للواجهة من جديد ولمنصات التتويج بعد غياب دام لفترة طويلة حيث كان اخر انجاز سجله هو تحقيقه للميدالية الذهبية في دورة الالعاب الاسيوية الماضية بجوانزو الصينية عام 2010 م . و تمكن الحبشي من استعادة القوة الفولاذية لالعاب القوى بعدما حقق عن جدارة واستحقاق ذهبية رمي الجلة محققاً المركز الاول بمسافة قدرها ( 19,68 متر ) . ولم يكن طريق الحبشي نحو اعتلاء منصات التتويج مفروشاً بالورود حيث وجد في طريقه مضايقة ومنافسة شرسة وقوية من اللاعب الصيني تايبيه تشاوني والهندي راجي منتا والذي حل في المركز الثاني وبفارق ثمانية سنتيمترات عن اللاعب الصيني صاحب المركز الثاني . صناعة البطل تحتاج لسنوات وجاء تألق ألعاب القوى في البطولة السعودية ليرد على من شكك في قدراتها وردد بانها تراجعت بعض الشيء ، الا ان المختصين اكدوا ان صناعة البطل تحتاج لسنوات من اجل اعداده وتجهيزه بالشكل الامثل الذي يمكنه من تحقيق الانجازات كما هو الحال في باقي الالعاب الفردية التي تحتاج لخطط طويلة المدى لتأتي بثمارها، على العكس تماما من الالعاب الجماعية التي لا تحتاج لخطط طويلة المدى . وما ساعد اتحاد العاب القوى على تحقيق الانجاز تلو الاخر هو التخطيط المحكم باقامة المعسكرات الطويلة ، في كل بلد تشهد تفوقاً في سباق معين ، فمثلاً يقيم معسكرات بامريكا للمسافات القصيرة ، ومعسكرات بالمغرب والجزائر واثيوبيا وكينيا التي يشهد عداؤها تفوقاً في تلك المسابقات، من اجل الاحتكاك مع مدارس مختلفة قبل البطولات الرسمية. يشار الى ان الاتحاد السعودي يتحمل وحدة نفقات المعسكرات الخارجية كاملة دون مشاركة من القطاع الخاص ، معتمداً في ذلك على التحركات الفردية لرئيس اتحاد اللعبة الامير نواف بن محمد في جمع الاموال لرعاية الابطال لاسيما ان القوى السعودية تعيش في زمن الهواة ولا يوجد لديها راع مثلما يحدث مع ابطال القوى العالميين . ولكي تحافظ القوى السعودية على وهجها لابد تساهم الشركات الخاصة في رعاية اللاعبين وتتكفل بمعسكراتهم الخارجية والداخلية وترعاهم رعاية كاملة . نور يزيد الغلة وينهي مرحلة الصيام بميدالية قارية،،،، موسكو تفتح ذراعيها لاستقبال الأبطال السعوديين،،،، تتويج مسرحي بجائزة افضل عداء آسيوي وبرغم من اعتماد الدول المجاورة على اللاعبين الجاهزين من خلال تجنيس عدد كبير من اصحاب البشرة السمراء الذين تستقطبهم من كينيا واثيوبيا وحتى شمال افريقيا المعروفين بقدرتهم الفائقة في العدو لمسافات طويلة، الا ان الاتحاد السعودي كانت سياسته واضحة حيال هذا الامر ، حيث رفض سياسة التجنيس رفضاً قاطعاً ، وانتهج سياسة تفريخ لاعبين صغار السن ليحقق نتائج باهرة في المستقبل . ويعد الانجاز الابرز للقوى السعودية على المستوى العالمي ، الفضية التي حققها هادي صوعان في دورة الالعاب الاولمبية بمدينة سيدني الاسترالية في العام 2000 ، وذلك في سباق 400 م حواجز . وايضاً الانجاز الذي حققه العداء سعد شداد في بطولة العالم عام 1995 عندما توج ببرونزية 3000 م عدو . كما حققت القوى السعودية انجازها الابرز على الصعيد القاري بفوزها بمجموع 14 ميدالية متنوعة عن طريق حسين السبع في مسابقة القفز ، ومخلد العتيبي في سباق 5000م و 10000م . من جهته أكد الامير نواف بن محمد رئيس الاتحاد السعودي لالعاب القوى ان التركيز في البطولة الاسيوية بالهند كان منصباً على تحقيق التأهل لكأس العالم وهو ما تحقق بفضل اصرار اللاعبين وعزيمتهم . وقال : ادينا مهمتنا على الوجه الاكمل وكان بامكاننا تحقيق عدد اكبر من الميداليات لكننا حققنا الهدف الذي جئنا من اجله وهو التأهل لكأس العالم بموسكو التي ستنطلق في العاشر من اغسطس المقبل . وتابع سموه : بالاضافة الى الميداليات التي تحققت اكتسبنا وجوها شابة ينتظرها مستقبل باهر مما يؤكد قوة ومتانة العاب القوى السعودية . وكشف سموه ان الموسم المقبل سيشهد الظفر باكبر عدد من الميداليات من خلال المشاركة بدورة الالعاب الاسيوية التي ستقام بكوريا الجنوبية في العام 2014