يواصل فريق الهلال الأول لكرة القدم معسكره الإعدادي للموسم المقبل في النمسا ويستمر لمدة 15 يوماً ،يُركِّز من خلالها مدرّب الفريق سامي الجابر على الجانب اللياقي قبل العودة إلى الرياض واستكمال فترة الإعداد ،والتي من المتوقع أن تشهد مشاركة الفريق الهلالي في دورة ودِّيةٍ بمشاركة فِرقٍ لها ثقلُها في الخليج و أوروبا بناءً على طلبٍ من مدرِّب الفريق. طابق خاص للبعثة منذ وصول الفريق الهلالي إلى النمسا عبر طائرة خاصة، وكُلُّ تركيز مدربه على الاستفادة من هذا المعسكر ،حيث لم يخضع اللاعبون الى الراحة، وكانت البداية مع التدريبات الصباحية والمسائية عِبر جدولٍ تمّ توزيعُه على جميع أعضاء البعثة وفي الممرات الخاصه بالفندق، حيث تسكن البعثة الهلاليه في طابقٍ خُصِّصَ لهم، مما أعطى ارتياحا كبيرا للجميع ،وحريةَ التّحركِ مع مراعاة تخصيص مكانٍ لأداء الصلاة وآخر لتجمُّع اللاعبين أثناء وقت الفراغ. ويمتاز الفندق الذي تسكنه البعثة بقُربه من أماكن التدريب والتي تبعد عن الفندق مسافة 10 دقائق بالباص ،وتمتاز المدينة أيضاً بالهدوء والجمال الطبيعي وروعة الأجواء، ممّا أعطى اللاعبين حافزاً كبيراً لأداء التدريبات بكل حماس ٍوإصرار. سامي والتحدي الكبير رغم قِصر المدة التي تولّى فيها الجابر مهمة الإشراف على الفريق إلّا أن العمل الذي قام به كان كبيرا جدا مقارنة مع قِصر المدة منذ إعلانه مدربا للفريق ،واتّضح ذلك في سرعة وصول مساعديه ،وأيضاً اختيار الأسماء التي ستشارك مع الفريق وإنهاء كافة الترتيبات الخاصة بالمعسكر ،و وضح على الجابر العمل بصمت بعيداً عن الإعلام والبهرجة والاهتمام بتأقلمه مع اللاعبين ،وهذا الأمر من اهم التحديات التي واجهها المدرب الهلالي الجديد . كون اللاعبين هم الأداة الأساسية لأي عمل يقوم به المدرب، فالجابر منذ توليه المنصب وهو الأخ والصديق وقريب لجميع اللاعبين ،ممّا يعطي دلالة كبيرة على نجاح المعسكر وتحقيق الأهداف ،وسامي عُرِف عنه عشقه للتحدي والإصرار وبث الحماس في اللاعبين وهو ما أفتقده الهلال في السنوات الماضية ،ويسعى الجابر إلى أن يرسخه في أذهان اللاعبين مع بداية المعسكر . تدريبات شاقة وأجهزة قياس للاعبين يتولى الجهاز المساعد للمدرب سامي الجابر وتحديدا مدرب اللياقة موضوع التدريبات اللياقية، حيث تم وضع برنامج يومي للوصول الى المعدل اللياقي المطلوب في ظل ابتعاد اللاعبين عن التدريبات لمدة شهر كامل ،حيث يضع على كل لاعب جهازا مختصا يكشف للمدرب ما قام به اللاعب من جهد وما يحتاجه للوصول الى المعدل اللياقي المطلوب ،وهي تقنية جديدة لأول مرة تستخدم في الأندية السعودية وسهّل الكثير على اللاعب والمدرب في تقييم الأداء واختصار الوقت . إصابة ياسر وتواجد الشمراني تعرّض النجم ياسر القحطاني الى إصابة في ثاني أيام تدريبات الفريق، ممّا أدى إلى منعه من المشاركة في التدريبات الجماعية، حيث خضع لتدريب انفرادي طيلة الأيام الماضية، بينما التحق النجم ناصر الشمراني بالبعثة في رابع أيام المعسكر، وشارك بالتدريبات بكلّ جدية وإصرار، و وضح الاهتمام الكبير الذي يوليه الجابر للمهاجم الجديد في إشارة الى اعتماد المدرب على اللاعب بشكل أساسي في خط الهجوم مع السالم والقحطاني كخيارات أخرى. كما شهد المعسكر الهلالي وصول آخر اللاعبين وهما الدوسري والمرشدي . الأجانب صداع مزمن للإدارة الزرقاء والجماهير مع كل بداية موسم جديد تتكرّر مُعضِلة تأخير تسجيل اللاعبين المحترفين الأجانب فالهلال حتى الآن يبحث عن لاعبه الآسيوي في ظلّ تعطّل أكثر من صفقة ،وهو الأمر الذي أزعج المدرب والجماهير ،ومن المتوقع أن يتمَّ الإعلان عن اللاعب في الأيام القادمة وهو في مركز وسط دفاع ،وتأمل الجماهير أن يكون على قدرٍ من الكفاءة وحلِّ مشكلة الدفاع . المباريات الودية معدومة لم يعلن المدرب الجديد عن إقامة مباريات ودية كبيرة حتى الآن ،في إشارة الى صعوبة ايجاد فِرقٍ عالمية لخوض لقاءٍ ودّي ،كما كان يفعل الهلال في السابق، وسيكتفي الفريق في إقامة لقاءات مع فِرق من الدرجات الثانية والثالثة في النمسا قبل ختام المعسكر في التاسع من رمضان على أن يشارك الفريق في بطولة وديّة بعد العودة إلى الرياض .