دعت منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة "فاو" في تقرير جديد، إلى صياغة سياسات أكثر مراعاة لاعتبارات التنوع والتباين في تدعيم انتاجية صغار المزارعين، من خلال الإحاطة الأفضل بأوضاع أسر المزارعين الفردية والمعوقات النوعية التي تواجهها كي يصبح بالإمكان استهداف الاستثمارات والسياسات التي تمس الحاجة إليها والكفيلة بضمان تسويق الفوائض المحصولية التي ينتجونها. وقال مدير شعبة التجارة والأسواق لدى المنظمة ديفيد هالام، إن صغار المزارعين بحاجة إلى دمجهم على نحو أفضل في الأسواق لخفض مستويات الجوع والفقر في صفوفهم. وأضاف، فقط من خلال تحقيق مزيدٍ من تكاملهم بالأسواق ودمجهم في سلاسل القيمة الأكثر شمولاً، سوف يتبنّون التقنيات الجديدة الضرورية لتحقيق نمو الانتاجية المنشود. يسعى الاتحاد الأوروبي الى قواعد جديدة هدفها جعل الزراعة في الاتحاد الأوروبي أكثر صداقة للبيئة ، لتصبح في متناول اليد ، وذلك بعدما توصلت حكومات التكتل والبرلمان الأوروبي إلى اتفاق ويشير تقرير المنظمة إلى أن الزراعة على النطاق المحدود تمثل المصدر الرئيسي للغذاء في العالم النامي، بإنتاج يصل إلى 80 المائة من الغذاء المستهلك لدى العديد من البلدان النامية، وعلى الأخص في افريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وفي آسيا. ويخلص التقرير بالتالي إلى أن صغار المُزارعين والمَزارع الأسرية المحدودة ذات أهمية حاسمة لأي عملية تطوير شاملة، ولمساهمتها الحيوية في الأمن الغذائي. وفي تقدير هالام، فإن مستويات الأسعار العالية وأخطار الإنتاج وأوضاع عدم اليقين تحول دون استثمار صغار المزارعين في التقنيات الجديدة الأعلى إنتاجاً، والتي قد تمكِّنهم من إنتاج فائض للبيع في الأسواق. كما تثبِّط أوضاع نقص البُنى التحتيّة، والتكاليف المرتفعة للخزن والنقل، والأسواق غير التنافسية عن إنتاج فوائض للتسويق. في المقابل يسعى الاتحاد الأوروبي الى قواعد جديدة هدفها جعل الزراعة في الاتحاد الأوروبي أكثر صداقة للبيئة ، لتصبح في متناول اليد ، وذلك بعدما توصلت حكومات التكتل والبرلمان الأوروبي إلى اتفاق. ولكن هذا الاتفاق قوبل على الفور بوابل من الانتقادات من جماعات حماية البيئة ، التي اعربت عن أسفها لانه غير كاف. وقالت ستانكا بيتشيفر من جمعية أصدقاء الكرة الأرضية الأوروبية "ستستخدم الغالبية العظمى من أموال الدعم لمساندة نظام فاشل يفيد عددا قليلا من الشركات متعددة الجنسية والمزارع على نطاق صناعي . كارثة للبيئة ولصغار المزارعين وللبلدان النامية ". وتخصص التدابير الجديدة نسبة 30 بالمائة من المدفوعات الوطنية المباشرة إلى المزارعين بشروط بما يطلق عليها اجراءات التخضير - مثل تنويع المحاصيل والحفاظ على المراعي الدائمة واقامة مجالات التركيز البيئي". ويهدف الإصلاح أيضا إلى مزيد من التعزيزات للعمليات الزراعية الصغيرة وصغار المزارعين. وتوقع طوني لونج ، من برنامج الأممالمتحدة للحياة البرية ، " لسنوات عديدة ، شهدنا المشاكل الحادة الخاصة بتآكل التربة وندرة المياه والتلوث فضلا عن تراجع التنوع البيولوجي . وسيؤدي هذا الاتفاق إلى استمرار هذا التراجع في الطبيعة وفي كثير من الحالات سوف يتعذر وقفه ". وعلى الرغم من ذلك أشاد ساسة الاتحاد الأوروبي باتفاق الإصلاح الزراعي - بعد مرور عامين من العمل بشأنه - ووصفوه بأنه انجاز عظيم ، بعد أشهر من المفاوضات بشأن واحد من أكثر المجالات السياسية تحديا في الاتحاد المؤلف من 27 عضوا. ومع ذلك، فلا تزال الموافقة النهائية على الإصلاح معلقة ، حيث انها تعتمد على ميزانية الكتلة للفترة من 2014 حتى 2020 ، والتي تشهد صراعا بين البرلمان والدول الأعضاء.