أفكر كل صباح كيف أفاجئكم فأنتم تحبون (الأكشن) وأنا مغرم به.. وبالمناسبة: هل رأيتم ابتسامتي داخل الكنيسة تشق لُجة الظلام وتُقرب بين الأديان وتبني جسور الحضارات؟ آه يا معشر العلمانيين والليبراليين لو فعلها أحدكم لنتفته أنا وأتباعي، الذين يرون كل ما أفعله طيبا زكيا وكل ما تفعلونه أنتم سيئا خبيثا، لأنه، ونحن جميعا نعرف ذلك عنكم، لا هم لكم سوى إخراج الجوهرة المصونة من حرزها المكين.!! أما وقد صافحت ذلك الأب أو ذلك القس، فهذا يعني أنني أحمل، راضيا مرضيا، لواء التسامح الذي يصح مع أهل الديانات والملل الأخرى. ولا يقل لي أحد لماذا لا تفعل ذلك مع الطوائف والتيارات الأخرى في بلدك وبلدان المسلمين، التي تجوبها وتحرض على تقاتل أهلها وتمارس فرزا بينا على الهوية وتفرق الناس بين من هو معك ومن هو ضدك.؟ هناك، يا قرة القلب والعين، فرق شاسع بين التسامح الخارجي والتسامح الداخلي.. لذلك لسان سوي ولهذا لسان أعوج. والمسألة مرهونة بقدر ما يُصفق الجمهور الذي يصطف خلفي ويعجب بجرأتي على أهلي، بني جلدتي الذين يتحدثون بلساني ويدينون بديني، كما يُعجب أو يبرر هذه الوقفات الدولية في معابد الآخرين. ولا داعي، بالمناسبة، لتذكيري بأقوالي وأفعالي السابقة عن جهاد المراهقين العزل ومسابح الليبراليين والاختلاط والقواعد من النساء في مشارق الأرض ومغاربها. أنا أعرف كل ذلك عن نفسي وأنتم تعرفونه عني، فلا حاجة لتعبكم وتفتيشكم عما يثبت أنني أكيل بمكيالين وأنني، متى شئت، أرد الصاع صاعين. ألا تعرفون أغنية أم كلثوم، رحمها الله، التي تقول: وما نيل المطالب بالتمني ... ولكن تؤخذ الدنيا غلابا.. هذا أنا: «اللي أغلبه ألعبه» وطالما غلبتكم ليس بصوتي ولكن بصوت عشاقي الذين يخوضون يوميا في مذاهب وتيارات وأعراض الآخرين نيابة عني. أنا محدثكم من الكنيسة وابتسامتي تشق لجة الظلام لنشر التسامح. تويتر: @ma_alosaimi